“كوزمسيرج” يقدم جراحة ترميمية مجانية بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي
لا تزال جراحة الثدي الترميمية موضوعاً محظوراً في منطقة الخليج، وترفض العديد من النساء في الإمارات إجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة خوفاً من التشوه
في كل عام، يُظهر الناس في جميع أنحاء العالم دعمهم للمتضررين من سرطان الثدي، ويشهد شهر تشرين الأول (أكتوبر) حملات دولية تسلط الضوء على الآثار المتزامنة للمرض، بالإضافة إلى جمع الأموال للبحث في أسبابه والوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، تقدم “كوزمسيرج” جراحة ترميمية مجانية للثدي، لإحدى الناجيات من سرطان الثدي، مساهمةً منها في مبادرات هذا الشهر، ولتقديم دعمها للناجيات من المرض، وقد شهد سرطان الثدي، على الرغم من كونه مرضاً مدمراً لمن يعانون منه، تحسينات هائلة في علاجه، حيث يعمل الأطباء والجراحون المتخصصون على تقليل تأثير المرض نفسه على الجسم، بالإضافة إلى عنصره الجمالي.
على الرغم من الحملات العامة ورفع مستوى الوعي، لا تزال جراحة الثدي الترميمية موضوعاً محظوراً في منطقة الخليج، وترفض العديد من النساء في الإمارات إجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة خوفاً من التشوه، بسبب قلة الوعي بالتكنولوجيا المتطورة والتقنيات التي يستخدمها أخصائيو الرعاية الصحية للمساعدة في عملية الشفاء.
تقول الدكتورة كاثرين برجريت، جرّاحة التجميل والترميم في مستشفى “كوزمسيرج” جميرا، إن مرضاها يسألونها عن بدائل لاستئصال الثدي، حيث يتم إزالة الثدي إما جزئيا ً أو كليا ً، وذلك حتى يحتفظن بأنوثتهن.
وتابعت: “من واقع خبرتي، لا تزال النساء في المنطقة للأسف يعتبرن إزالة الثدي والأورام من المحرمات، وأشعر أن هذا يرجع إلى نقص التوجيه المناسب الذي يتم توفيره لهؤلاء النساء قبل العلاج. لافتة إلى أن هناك نقصاً واضحاً في التركيز على الخيارات الترميمية بعد الجراحة، والتي تعد مفتاحا ً للشفاء الجسدي والعاطفي للناجين من السرطان”.
وأشارت إلى أنها تتعاطف مع مرضاها الذين يرغبون في عدم تحمل العلامة الجسدية التي يمكن أن يتركها سرطان الثدي. موضحة: “أتفهم تماما ً الرغبة في أن أبدو جيدا ً وأن أستمر في الحياة بعد الجراحة. في “كوزمسيرج”، يحيل جراحو الثدي المرضى للاستشارة مع جراح تجميل ترميم للثدي ذي خبرة بعد التشخيص لمناقشة الخيارات. هناك أكثر من 20 نوعاً من العلاجات الترميمية المتاحة والمصممة خصيصاً لتناسب المريض؛ بعض الطرق أقل توغلًا من غيرها. واعتماداً على المريض، نقوم بالعديد من أنواع عمليات إعادة بناء الثدي الفورية أثناء استئصال الثدي نفسه، لأن هذه هي أسهل طريقة للمريض لبدء فترة ما بعد السرطان”، اضافت الدكتورة كاثرين برجريت.
تشمل الخيارات الترميمية إعادة بناء الغرسة باستخدام هلام السيليكون باعتباره الإجراء الأكثر شيوعاً، بالإضافة إلى إعادة بناء السديلة باستخدام الأنسجة المزروعة من أجزاء أخرى من الجسم، ووضع الشبكة. ويمكن للنساء اللواتي خضعن لجراحة إعادة البناء أن يعيشوا حياة طبيعية وأن ينغمسوا في جميع الأنشطة البدنية بما في ذلك ممارسة الرياضة أو حتى السباحة دون عوائق. كما يتم تشجيع النساء على إجراء فحوصات الثدي الذاتية ومواكبة التصوير الشعاعي للثدي للكشف المبكر، وإذا تم تشخيص سرطان الثدي للأسف، سواء كان حميداً أو شديد العدوانية، فإن الخيارات الترميمية المتقدمة والمتطورة متاحة بسهولة ويجب أن تكون جزءًا من إدارة السرطان.