أ.د. محمد الفرجات يكتب :مركز بحثي بيوهندسي أردني لدراسة نقل حلول الطبيعة فأي جامعة ستتبناه
طالما كانت الطبيعة التي هي هبة الله تعالى في مخلوقاته تشكل الإلهام للإنسان، فالطيران جاء بالتأكيد عن محاكاة الإنسان للطيور، ومحاولة تقليدها وتصنيع تقنيات من أجنحة وذيل وريش وغيرها بهدف الطيران، كما أستلهمت الكثير من تكنولوجيا ميكانيكا الحركة من الحشرات، وتم إستلهام تحمل قوة الدفع النفاث من شكل ثقوب منقار الصقر، وأخذت أشكال وتصاميم هندسية معمارية كثيرة نقلا عن البيوت التي تبنيها الحيوانات المختلفة.
شركات عالمية باتت تستلهم أسرار حركة وتصرفات وسلوك وتكيف ومعيشة الكائنات الحية من حشرات وزواحف وطيور وثدييات وحتى النباتات، وأصبحت تستحوذ على تكنولوجيا غير مسبوقة وتبيعها بمئات الملايين، وهنالك من يطلب هذه التكنولوجيا من شركات تصنيع الأسلحة والأدوية والنقل والطيران والروبوت والذكاء الإصطناعي.
جامعاتنا عليها أن تواكب العالم، وإنه أمر يثلج الصدور أن نسمع بأن إحدى جامعاتنا قامت بإنشاء مركزا مماثلا، يقوم بهذا الدور، لنخرج من تقليدية النمط في البحث العلمي إلى أساس مشاريع المستقبل، ولعلنا نجعل جامعاتنا تساهم في رفع الناتج الإجمالي للبلاد، بإختراع أو إبتكار فريد من نوعه.