تفاصيل لحظات سهير البابلي الأخيرة
كشف الدكتور رضا طعيمة، زوج ابنة الفنانة الراحلة سهير البابلي، عن كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة الراحلة، التي توفيت اليوم، داخل أحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر، حيث أكد أن الفنانة الراحلة أفاقت من غيبوبتها قبل وفاتها بساعة تقريبًا، ورددت الشهادة ثلاث مرات، لأنها كانت تشعر بأنها في طريقها للموت، ثم أسلمت الروح بهدوء
ورحلت سهير البابلي بعد مشوار فني حافل مليء بالأعمال القيمة والتي تركت بصمة في عالم الفن، فهي الآنسة عفت مروضة المشاغبين الخمسة في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وهي عطية الإرهابية في المسرحية التي حملت عنوانها، وهي المتمردة في مسرحية «على الرصيف»
لكن يأتي دورها العبقري مع الرائعة شادية في مسرحية «ريا وسكينة»، ليكشف الموهبة المتدفقة والطاقة الكوميدية الهائلة والتي تفجرت أكثر مع رفيقة الدرب إسعاد يونس في سلسلة «بكيزة وزغلول»، ومثلما برعت في الكوميديا كان حضورها الرائع في الدراما
تاريخ فني حافل تركته لنا ابنة محافظة دمياط مولداً، وابنة المنصورة منشأً، حيث ولدت سهير حلمي إبراهيم البابلي في 14 فبراير 1937، في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة، المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل
وبدت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ لها منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين
لها رصيد مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، من أهم أعمالها المسرحية مسرحية ريا وسكينة مع شادية، ومدرسة المشاغبين. ومن أهم أعمالها السينمائية أفلام، جناب السفير، لحظة ضعف مع صلاح ذو الفقار، ليلة القبض على بكيزة وزغلول. ومن أهم أعمالها التليفزيونية مسلسل الحقيقة .. ذلك المجهول مع صلاح ذو الفقار. اعتزلت عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب. في عام 2006م عادت إلى التمثيل من خلال مسلسل قلب حبيبة، ليكون آخر أعمالها الفنية وتتوارى بعده عن الأنظار متفرغة لعبادتها ومجالس العلم وقراءة القرآن.