“بولي” تكشف عن أهم توقعاتها لكيفية التعاون في مكان العمل في عام 2022
أعلنت "بولي" المدرجة في بورصة نيويورك باسم (NYSE: POLY) اليوم عن أهم التوقعات التي من شأنها إعادة تشكيل كيفية التعاون في مكان العمل، مما سيحدد مستقبل العمل في عام 2022 وما بعده.
أعلنت “بولي” المدرجة في بورصة نيويورك باسم (NYSE: POLY) اليوم عن أهم التوقعات التي من شأنها إعادة تشكيل كيفية التعاون في مكان العمل، مما سيحدد مستقبل العمل في عام 2022 وما بعده.
إن العودة المرتقبة إلى “الحياة الطبيعية” لا تعني بالمقابل العودة إلى عاداتنا وممارستنا القديمة، فنظم العمل الهجينة لن تغادرنا بعد الآن، والعام الجديد سيجلب معه تغييرات لا رجعة عنها، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي نتصور بها العمل وكيفية مزاولته.
كان الاضطراب الناجم عن الجائحة العالمية بمثابة القوة الدافعة التي أجبرت الشركات على تمكين نظم العمل عن بعد، وكذلك اختبار قدرة الموظفين على تبني أشكال جديدة من طرق المشاركة والتفاعل. سيجري تقاسم القوة اللازمة لدفع عملية التغيير المستدامة والتعاونية بين طرفين رئيسيين، ألا وهما أصحاب العمل والموظفون، وذلك بصورة متساوية بين الطرفين. ستحتاج الشركات التي تتطلع إلى استشراف مستقبلها خلال العام المقبل إلى فهم هذا التحول الأساسي وتبنيه لتحقيق التوازن الناجح بين التقنية والتحوّل الحاصل في بيئة العمل.
التوقع الأول – وداعًا لنظم العمل من 9 إلى 5، مرحبًا بنظم العمل “في أي وقت”
لقد أصبح الأمر مثل المارد الذي خرج من المصباح، فالقوى العاملة التي استشعرت مميزات نظم العمل الهجينة والمرنة لا ترغب في العودة إلى نظم العمل التقليدية بالمؤسسات والشركات بدوام كامل. وفقًا لبحث أجرته “بولي” مؤخرًا، فإن 80٪ من موظفي أوروبا والشرق الأوسط يفضلون قضاء بعض أيام العمل من المنزل. يبحث الموظفون والعمال عن المرونة، ومع بداية انتعاش الاقتصاد وتزايد موجة “الاستقالات الكبرى” الجارية، فإنهم يتمتعون بقدر أكبر من القوة تمكنهم من اختيار مكان العمل وكيفية ممارسته.
قال “بول كلارك”، نائب الرئيس الأول لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يرغب الناس في تحقيق التوازن بين العمل والحياة، مع التمتع بالمرونة بما يمكنهم من زيارة طبيب الأسنان، أو حضور مسرحية مدرسية، أو تبديل أيام العمل ليتمكنوا من مقابلة صديق قديم موجود في المدينة. بدلاً من أن يكون الموظفون أحد الأصول التي تتطلب حسن الإدارة، فقد تبنى الموظفون بالفعل شخصية العميل؛ إنهم يعرفون ما يريدون جيدًا، ولماذا، ومتى، وكيف وسيخبروك بذلك. حاول فقط تجاهلهم وسوف يتركوك للذهاب إلى مكان آخر”.
التوقع الثاني – مكاتب الأعمال متعددة الأشكال المليئة بالأدوات الحقيقية لا الألعاب
لن تكون المكاتب بالضرورة تلك المساحات المادية ذات الأماكن المحددة والمخصصة لكل فرد. ستكون أماكن العمل المستقبلية عبارة عن أنظمة بيئية من المساحات والغرف التي تتوافق مع عادات العمل أو احتياجات الأشخاص من ذوي الطباع المختلفة. بعد الآن، لن يذهب الأشخاص إلى المكتب لأنهم مضطرون لذلك، ولكن لأنهم يريدون تفاعلًا محددًا بينهم وبين أشخاص آخرين. سيؤدي ذلك إلى إحداث تغييرات جوهرية في كل من الهندسة المعمارية والعقارات وتصميم الغرف والاستثمار في أجهزة وتقنيات التعاون في مباني المكاتب المستقبلية، حيث تتفاعل كل هذه التخصصات سويًا لتقديم أفضل تجربة عمل ممكنة.
“إن المنظمات التي فشلت في دعم توفير مكان عمل مرن في عام 2022؛ ستعاني لبناء ثقافة عمل تعاونية. لقد تسببت الجائحة في انكماش شبكات العلاقات والتعاون مما أثر سلبًا على الابتكار والإبداع. لم تعد ثقافة المحادثات الودية أو اللقاءات غير المجدولة أمرًا مطروحًا، في حين أن مثل هذه اللحظات التعاونية تسهم في نقل المعرفة وحل المشكلات. لا شك أن التعاون مطلوب من أجل الحصول على قوة عاملة سعيدة، وذلك في ظل الارتباط الوثيق بين رفاهية الموظف وفعالية أداء العمل.”
التوقع الثالث – المساواة: الحتمية الجديدة
في ظل تفشي الجائحة؛ كان الاهتمام منصبّاً على تحقيق استمرارية الأعمال، ولكن الشركات ستحتاج لما هو أكثر من ذلك؛ مثل تبني فلسفة (الناس أولاً) وفقًا لمبدأ حرية الاختيار. إن حرية الاختيار أداة رائعة لتحقيق المساواة، كما أنها بمثابة عامل تحفيز للتعاون السهل والهادف والمنتج بخصوص العمل، مما يمكّن جميع العاملين من الانخراط في المهام وتقديم أفضل ما لديهم من أداء. يقدم هذا النهج فرصة رائعة للعديد من التخصصات، من بينها تخصصات الموارد البشرية وتقنية المعلومات وإدارة المرافق، بل والشركات ككل لتحقيق المزيد من التناغم مع متطلبات الموظفين المتعلقة بتجربة أداءهم لأعمالهم. تظهر الأبحاث الأخيرة التي أجرتها جامعة ستانفورد أن أكثر من 40٪ من العمال سيبحثون عن عمل آخر في حال فشل أصحاب العمل في توفير حلول تتبنى نظم العمل الهجينة.
علّق “كلارك” على ذلك: “يتمثل التحدي الرئيسي لنظم العمل المرنة والهجينة في تحقيق المساواة بين الجميع. لا شك أن وضوح الصورة والصوت ودرجة جودتهما لهما ضرورة كبيرة من حيث تحسين التعاون بين الزملاء. لا يهم المكان الذي يختاره الناس (أو يتعين عليهم) العمل منه، سواء أكان المكان هو سيارتهم أو غرفة الاجتماعات أو المنزل – مهما كان مكان العمل فهم يتوقعون الحصول على الدعم المطلوب بواسطة الأجهزة والتقنيات التي تضمن الشمول والمساواة. إذ تُعد إمكانية تحقيق الاتصالات الاعتمادية أمرًا أساسيًا لضمان حصول الأشخاص على نفس المعلومات في نفس الوقت، وتجنب أي تحيز غير مقصود.”