“لَنْ تَكُونَ هُنَا عِنْدَمَا أُنادِي عَلَيْكَ” كتاب لذكرى الكاتب المؤرخ تميم منصور
كتب: شاكر فريد حسن
وصلني من الصديقة الكاتبة شوقية عروق منصور كتاب ” “لَنْ تَكُونَ هُنَا عِنْدَمَا أُنادِي عَلَيْكَ“، الذي قامت بإعداده وإصداره بمناسبة مرور أربعين يومًا لرحيل زوجها طيب الذكر الكاتب والمؤرخ والسياسي تميم محمود منصور، وكتبت شوقية في إهدائها لي: “بعض من عبق ما قيل في روح الروح”.
والكتاب صادر عن دار الوسط اليوم وشوقيّات للإعلام والنشر- رام اللـه، وجاء في 112 صفحة من الحجم المتوسط، وتصميم بديع، وطباعة أنيقة، ويشتمل على سيرة الراحل الناكر للذات، الزاخرة بالعطاء والنضال، والمقالات والكلمات التي نشرت عنه في الصحف والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وبرقيات التعزية التي وصلت للكاتبة.
وفي مستهل الكتاب والتذييل على الغلاف الأخير تقول شوقية: “الموت يأتي بسرعةٍ/ فلا نَراه قادمًا/ لكن نراه/ حينَ يلقي جمراتِهِ في أرواحِنا/ ويُصبحُ الانتظارُ وجعًا يوميًّا”.
وكل ما نشر في الكتاب بشيد بالراحل العزيز، ويؤكد على حجم الخسارة الفادحة وبكل المقاييس برحيله، باعتباره أحد رموز الثقافة الفلسطينية الوطنية التقدمية، وأعلام الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، الذي كتب تاريخنا وساهم في حفظ الذاكرة وصيانة هويتنا الوطنية والطبقية، وأثرى المكتبة الفلسطينية والعربية بمنجزات تاريخية هامة.
إنني إذ أشكر الصديقة الأديبة شوقية عروق منصور على هديتها، أرجو لها الصبر الجميل، ولزوجها الراحل الكاتب تميم منصور طيب الذكرى في قلوبنا وذاكرتنا وثقافتنا الوطنية والإنسانية، ورحمه اللـه.