يسرى أبوعنيز تكتب: كورونا وطلبتنا و”أوميكرون”
رغم تأكيد اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة حتى كتابة هذه السطور من خلو المملكة ،وعدم تسجيلها لأي حالة من المتحور الجديد من فايروس الكورونا،وااذي أطلق عليه اسم أوميكرون ،إلا إن مخاوفنا تزداد يوما بعد يوم على طلبتنا في ظل التزايد المستمر للحالات المسجلة في الأردن منذ فترة ليست ببسيطة لتكون في المركز الأول بعدد الحالات بفايروس كورونا.
مخاوفنا تزداد رغم عدم وصول هذا المتحور حتى الآن،إلا أن هناك 51 ألف حالة كورونا نشطة في المملكة ،وكلنا يعلم الوضع في المدارس،والجامعات،وعدم التباعد بين طلبتنا مما يزيد من عدد الحالات ليس بين الطلبة فحسب ،بل بين المواطنين الأردنيين بشكل عام،خاصة اننا في فصل الشتاء ،وهي الفترة التي ينشط فيها هذا الفايروس اللعين.
وزارة التربية والتعليم ،ومن خلال قرارها القاضي بتقديم الامتحانات إلى الأسبوع المقبل ،أي في الثامن من شهر كانون الأول أحسنت صنعا،غير أن المتبقي على نهاية الفصل الدراسي الاول يقترب من الشهر،ولا نعلم ماذا سيحدث في هذه الفترة،بسبب تسارع وارتفاع عدد الحالات.
مخاوفنا على طلبتنا من المتحور أوميكرون،وحتى من الكورونا ذاتها مشروعه،لأن الأعداد تتزايد،والمتحور قد يصل في أي لحظة من تلك الدول التي سُجلت فيها حالات من “اوميكرون” ،اذا لم نشدد الاجراءات على القادمين من تلك الدول،واجراء الفحوصات اللازمة لهم.
كما ان مخاوفنا مستمرة على ابنائنا في حال تسارعت وتيرة الكورونا خاصة أننا في فصل الشتاء ،موسم نشاط الفايروس،وبعد عودة الحياة لطبيعتها في مختلف المجالات،وفي حال ارتفعت الحالات اكثر من ذلك خاصة في المدارس.
لذا فإن وزارتي التربية والتعليم والصحة،مطالبات بتشديد الرقابة على المدارس في المملكة ،سواء الخاصة ،ام الحكومية، لمنع ارتفاع الحالات ،او تسجيل حالات جديدة،او حتى تسجيل حالات من المتحور أوميكرون فب حال دخوله المملكة لاسمح الله كما ان التشديد على اتباع البروتوكولات الصحية أصبح ضرورة ملحة في كافة الأماكن وليس في المدارس والجامعات فحسب.