رفض الاعتراف بأبنائه الستة في سوريا.. وشرط غريب لإثباتهم بالسجلات الرسمية
شرط غريب فرضه أب لكي يعترف بنسب أبنائه الستة له، فبعد إنجابه ثلاثة ذكور ومثلهم من الإناث، رفض تسجيلهم في الأوراق الرسمية، واشترط الحصول على مبلغ مالي نظير إثبات قيدهم، ما تسبب في وقوع الأبناء بمشكلة كبيرة دون حل، فلم يتخيل أحد منهم أن يصبح والدهم بتلك القسوة والأنانية إلى حد مطالبتهم بمبالغ مالية مقابل إثبات نسبهم.
6 أبناء دون هوية
وبحسب صحيفة «الوطن» السورية، كشف عن مأساة الأشقاء الستة، رجل تزوج من سيدة بعقد لدى محامي، لأنها وأشقائها ليس لهم هوية بسبب رفض الأب تسجيلهم باسمه في دائرة الأحوال المدنية ليصبحوا بلا نسب، متابعا: «تزوجت ابنة ذلك الرجل بعقد عند محامٍ، نظرًا لعدم وجود هوية لها في السجلات الرسمية، بعدما رفض والدها تسجيلها وأشقائها باسمه دون دفع مبلغ مالي، ولا أدري سبب تصرفه الغريب».
300 ألف ليرة لإثبات نسب الفرد
وأضاف الزوج الذي يعيش في محافظة القنيطرة بسوريا، أنه يريد إثبات نسب أطفاله لزوجته ولكنه لا يستطيع ذلك لأن زوجته دون هوية، ووالدها رفض تسجيلها رغم الحكم الصادر من المحكمة: «زوجتي حامل في الشهر التاسع ولدينا طفل آخر عمره سنة، ووالدها يريد منها وأشقائها من 250 إلى 300 ألف ليرة سورية، لتسجيل الفرد.
حرر الزوج توكيلا لمحامٍ لمتابعة تثبيت النسب وتسجيل زوجته باسم والدها، وأصدر القاضي الشرعي حكما بتثبيت نسبها وأشقائها على قيد والدها بالسجلات المدنية بتاريخ 30/6/2021، لكن حتى الآن لا يزال الأب يماطل: «طلب مبالغ مالية كي ينفذ الحكم، وظروفي المادية صعبة لا تسمح بسداد هذا المبلغ».
ويشك الزوج في وجود اتفاق بين المحامي الذي وكله بالدعوى ووالد زوجته، بعد أن رفض الأول إعطائه صورة من عقد زواجه: «المحامي غالبا اتفق مع الأب، لأنه يشترط أيضًا الحصول على نقود كي يسلمني صورة العقد، حتى مسؤولة الحالات الاجتماعية بالهلال الأحمر بالقنيطرة، قالت إن الفريق القانوني تواصل مع والد زوجتي لكن دون فائدة ووضعي المادي لا يتحمل أي مصاريف إضافية».