هكذا ينقل الأسرى الفلسطينيون نطفهم خارج السجن…..حبة تمر وولاعة
أعادت الحملة المطالبة بسحب فيلم “أميرة”، الذي اعتبرته عائلات الأسرى ومؤسسات حقوقية وجهات رسمية فلسطينية، “تشويها” لقضية الأسرى، تسليط الضوء على تجربة “النطف المحررة” والمراحل التي تتم فيها العملية رغماً عن إجراءات إدارة سجون الاحتلال
تبدأ عملية إنجاب طفل عن طريق “النطف المحررة”، بأخذ موافقة زوجة الأسير على إجراء العملية بعد أن توافق عائلتها وعائلة زوجها
بعد الموافقة على الفكرة، يبدأ الأسير وعائلته بالتفكير بوسيلة نقل “النطفة”، وأمامه عدة خيارات بينها نقلها عن طريق “حبة تمر” أو داخل “قلم حبر” أو “ولاعة” وغيرها
قد يلجأ الأسير لنقل “النطفة” من خلال عائلته التي يسمح لها بالدخول عنده لالتقاط صورة معه، مرة كل عام، أثناء الزيارة لكن إدارة سجون الاحتلال أصبحت منذ فترة تضيق على العائلات بعد خروجها من اللقاء مع الأسير وتجري عمليات تفتيش لها، وهو ما دفع عدداً من الأسرى للجوء لرفاقهم الذين يتحررون من السجن
قبل إخراج “النطفة”، يحضر الأسير شاهدين أحدهما ممثل تنظيمه السياسي في السجن وأسير آخر مقرب منه، وبعد إخراجها يعرف الأسير الشهود على الناقل وحاملها، ثم يبلغ عائلته عن التفاصيل كافة، وصفة الشخص الذي نقل “النطفة”
وبعد أن يصل الشخص الذي كلف بنقل “النطفة”، إلى خارج حواجز الاحتلال، تكون بانتظاره سيارة إسعاف فيها والد الأسير وزوجته بالإضافة لشخصين يشترط أن يكونا “بالغين عاقلين”، قد يكون أحدهم والده ووالدة زوجته أو عمها أو أحد كبار شخصيات العائلة الاعتبارية (الأشخاص الذين لا تطعن في شهادتهم)
لاحقاً تنقل “النطفة” إلى مركز “رزان” الطبي أو المركز الأوروبي للتأكد من سلامتها الطبية وأنها حية ثم تجميدها
ويجري الإعلان عن زراعة زوجة الأسير للنطفة بعدة طرق تختلف من منطقة لأخرى، أحياناً في المسجد أمام المصلين الذين يبادرون للمباركة لعائلة الأسير، أو من خلال الإذاعات، او عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي
يفرض الاحتلال إجراءات عقابية على أطفال “النطف المحررة”، في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، كما حرم عدداً منهم من زيارة آبائهم في سجون الاحتلال، وانتقمت إدارة سجون الاحتلال من أسرى نجحوا بتهريب “النطف” بتحويلهم للعزل الانفرادي وفرض عقوبات عليهم