بعد رحلة علاجية طويلة المستشفى التخصصي بالاردن يودع التوأم أحمد ومحمد من اليمن الشقيق

عمان – بسام العريان

بقلوبٍ فاضت بالمشاعر الجياشة غلبت عليها الفرحة بعودة التوأم أحمد ومحمد الى بلدهم اليمن سالمين ودّع المستشفى التخصصي التوأم بعد قضائهما رحلة علاج ناجحة لعملية الفصل للتوأم السيامي الملتصق والتي استمرت 10 شهور، وها هما اليوم (أحمد ومحمد) ينعمانِ بفضلِ الله بحالةٍ صحيّةٍ جيدة، وقد عادا الى وطنهم اليمن، وبلغوا من العمر بفضل الله قرابة عامٍ واحد.
غادر الطفلين مع والديهما بعد وداع اسرة المستشفى التخصصي لهما وعلى رأسهم رئيس الفريق الطبي ومدير عام المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الأردن السيدة تانيا شابويزات.
وأعرب والدا الطفلين أحمد ومحمد عن شكرهم وامتنانهم للدور الهام الذي قام به المستشفى التخصصي في رعاية الطفلين منذ لحظة وصولهم وقال والد الطفلين انه كان بمثابة حلم لم نتوقع تحقيقه، وعبرا عن سعادتهما بالعودة إلى الوطن مع طفليهما، واكتملت فرحتهم بحملِ طفليهِما كباقي الأطفالِ الطبيعيين.
وقال الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فيليب دوميل في لقاء تلفزيوني معه في العاصمة اليمنية صنعاء، ان عودة الطفلين جاءت بعد جهود مشتركة بذلتها وزارة الصحة في اليمن واليونيسف بمكتبيها في اليمن والأردن والمستشفى التخصصي في عمان الذين دعموا العملية منذ بدايتها للطفلين.
وبذلك سجل المستشفى التخصصي انجازاً طبياً جديداً على مستوى المملكة بنجاح أول عملية فصل توأم سيامي ملتصق في الأردن.
ومن الجدير بالذكر أن المستشفى التخصصي يمتلك خبرات وإنجازات تمتد لثلاثة عقود في إجراء العمليات المعقدة والنادرة على مستوى الأردن والإقليم مكّنته من النجاح في اجراء هذه العملية المعقدة وغيرها من العمليات الكبرى، ويذكر بأن المستشفى التخصصي أول مستشفى خاص في الأردن معتمد كمستشفى صديق للطفل من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية HCAC كما أنه حائز على اعتمادات وجوائز عربية وعالمية عدّة أهّلته بأن يحظى بثقة المرضى الأردنيين والعرب والأجانب وجعلته من الوجهات الهامة للسياحة العلاجية في المملكة.