مريم….. رفضت الزواج منه فشوه وجهها بمادة حارقة
تعود قضية الطالبة العراقية مريم الركابي من معهد الفنون الجميلة التي تعرضت للاعتداء من شخص ملثم حيث قام بتشويه وجهها وجسمها بمادة التيزاب، إلى واجهة اهتمام الرأي العام العربي مجدداً
وذلك بعد أشهرٍ طويلة من المعانات والألم دون إنصاف من قبل القضاء
تعود بداية القصة عندما طلب أحد الشباب الزواج من الفتاة لكنها رفضت
فما كان منه إلا القدوم إلى منزلها في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد، والتسلل إليه ليلًا وسكب المادة الحارقة على وجهها والهرب بسرعة
حينها تحدث والد مريم لصحيفة «سكاي نيوز»: «أنا ووالدتها كنا في العمل، عندما دخل المجرم إلى البيت وقام بسرقة هاتفها، وسكب مادة التيزاب عليها وهي نائمة»
وبحسب والدة الضحية، فإن الجاني قدم ليلًا، وهو ملثم، وعلى الرغم من مروره أمام نقاط أمنية، والمارة في الشارع المؤدي إلى منزلهم، لكن لم يقبض عليه أحد
فيما قالت إن الجهات القضائية لم تتعاون معها، ووقفت مع الجاني ضد الضحية، حسب ما تحدثت لتلفزيون عراقي
وإلى الآن ما زالت عائلة الضحية تُعوِّل على حملة تبرعات أطلقتها الصحفية العراقية رفيف الحافظ، لمساندة الشابة مريم، وتسفيرها خارج البلاد للعلاج
فقدان الأمل بإنصاف القضاء
وفي السياق ذاته، أكد مجلس القضاء الأعلى في العراق استمرار التحقيق في قضية الطالبة مريم التي تعرضت لحادث حرق بماء النار،
لافتاً إلى أن قاضي التحقيق المسؤول عن قضية الطالبة مريم أوضح استمرار الإجراءات التحقيقية ضد المتهمين في الجريمة
وبين المجلس أن ذويها قدموا شكوى أمام مركز شرطة القناة ضد المتهم (ع. ق) وصديقه (ع. هـ) وتم إصدار أمر بإلقاء القبض عليهم وهو ما تم فعليا لكن التحقيق مستمر بحقهم لجمع الأدلة التي تثبت ارتكابهم الجريمة
وأوضح مجلس القضاء الأعلى بالعراق أن المحكمة قررت احالة الأوراق إلى الوحدة التحقيقية في اجرام بغداد وتم إيداعها ضابط برتبة متقدمة من ذوي الاختصاص بالتحقيق لبذل مزيد من الجهود لجمع الادلة ضد المتهمين
نتيجةً لذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي من جديد بالحادثة الأليمة التي تعرضت لها مريم
إذ أطلق مغردون هاشتاع أنقذوا الأميرة مريم ليعبروا من خلاله عن غضبهم إزاء ماحصل لمريم من تشويهٍ وغيابٍ للإنصاف
فتساءلت المغردة نور آل دليم: لا أفهم كيف وصل حجم الإجرام في العراق إلى ذهه الدرجة؟
أما آرنيستو فدعا زعماء العالم أجمع أن يحرقوا وجه الفاعل بنفس المادة الحارقة التي استخدمها لتشويه مريم
في حين أكدت أم الأميرة جوري أن المجتمعات العربية ما زالت تعيش في تخلف إنساني كبير
وبدروه أصر المغرد ناصر الشمري على ضرورة محاكمة الفاعل من قبل الدولة العراقية
وكانت صورة كاريكاتير انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لخصت بذكاء حدث الجريمة المروعة