سر انتشار موضة الذيل في بريطانيا…. تقليد سلوكيات الكلاب
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، حالة من الجدل الكبير، بعد انتشار موضة الذيل في بريطانيا، والذي يصل سعره حوالي 3 آلاف جنيه مصري، ورغم ذلك شهد إقبالا كبيرا للغاية، بالإضافة لمحاولات الكثيرين إدخال تعديلات وتحسينات على أشكاله وطرق التحكم به.
وحول سر موضة الذيل في بريطانيا، يوضح وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن هناك عددا من الدوافع النفسية وراء انتشار تلك الموضة في بريطانيا، يأتي في مقدمتها كون هذا البلد يضم أكبر عدد من مؤيدي ظاهرة الكلاب البشرية: «الناس دي بتحاول تقلد سلوكيات الكلاب، وبيرتدوا ملابس تخليهم شبه الكلاب، وعشان كدا شايف إن ظهور موضة ذيل بهذا الشكل الكبير، امتداد لظاهرة الكلاب البشرية بنفس الدولة».
موضة الذيل في بريطانيا
ويعتقد «هندي»، أن موضة الذيل في بريطانيا، محاولة لاقتباس تلك الظاهرة، وفقا لما رواه لـ«الوطن»، أنه قد يكون أحد أشكال التمرد على المجتمع: «في نوعية من الشخصيات بتحاول تعمل دايما احتجاج على المجتمع وأعرافه، وبيلاقوا في بعض المظاهر الغريبة على المجتمع وسيلة كويسة جدًا يعبروا من خلالها على تمردهم».
ويرجع استشاري الصحة النفسية، السر وراء عزوف الكثيرين نحو تلك الموضة وتقليدها، أيضا إلى الرغبة المتواجدة بداخل نوعيات من البشر في تجربة كل ما هو غريب، معتقدين بأنهم سيشعرون من هذه التجارب على مشاعر سعادة، يفتقدوها في حياتهم.
وأوضح «هندي»، أن من ينتج هذه السلوكيات الغريبة، عادة ما يقوم بسلوكيات أكثر غرابة مصاحبة لهذا السلوك، كما أنه يكون شخص أكثر ميل لعدم التقيد بأي مسؤولية سؤاء تجاه نفسه أو الآخرين، مضيفًا: «أصحاب مثل هذه المظاهر السلوكية، زي تركيب الديل، بيبقى معندهمشي القلق من المستقبل ولا خايف منه، بيعيش اللحظة بس الحالية ويستمتع بيها وخلاص».
وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن غالبًا من يقدمون على تجربة مثل هذه الظواهر الغريبة عادة ما يعانون من الهوس الجنسي، بالأخص حين يكون تقليد هذا الفعل مرتبطا بتركيب أي شيء على بعض الأماكن الحساسة بالجسد، متابًعا: «مش بس كدا ده ممكن كمان يكونوا بيعانوا من المازوخية، اللي بتخليهم يعملوا ويتلذذوا بأي حاجة غريبة تقلل من شأنهم وتعذب ذاتهم».