اتصال نادر بين وزيرَي الدفاع الروسي والأمريكي.. إليكم التفاصيل
تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، الخميس، وفق ما أعلنه الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، فيما لا تزال التوترات تخيّم عند الحدود الروسية الأوكرانية.
وأضاف كيربي في بيان مقتضب “ناقشا مسألة الحد من الأخطار عند حدود أوكرانيا”.
ويتّهم الأوروبيون والأميركيون وكييف، الروس منذ أسابيع، بحشد عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود الأوكرانية بهدف غزو محتمل. وهدد الغرب مرارا بفرض عقوبات “هائلة” وغير مسبوقة إذا أقدم الكرملين على ذلك.
من جانبها، تنفي روسيا تهديد أوكرانيا وتؤكد أن عليها حماية نفسها من “عداء” الغربيين الذين يدعمون كييف خصوصا في صراعها مع الانفصاليين المؤيدين للروس.
وتعتبر روسيا على نطاق واسع، الداعم الرئيسي لهؤلاء الانفصاليين المنخرطين في الصراع الذي يشهده شرق أوكرانيا منذ قرابة ثماني سنوات والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات أميركية روسية، الإثنين، في جنيف، يليها اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا واجتماع آخر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
والخميس الماضي، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفيا، وكان موضوع أوكرانيا حاضرا في المحادثات بقوة.
ونفى بوتين باستمرار وجود خطة للغزو، إلا أنه قال، الأسبوع الماضي، إنه مستعد لاستخدام “الإجراءات العسكرية والفنية المناسبة” و”الرد بقسوة على الخطوات العدائية إذا تجاهلت أوكرانيا ومؤيدوها الغربيون الخطوط الحمراء” لموسكو.
وتشمل هذه الخطوط، وفق “فايننشال تايمز”، تجميد مساعدات عسكرية غربية لأوكرانيا، ورفض محاولة كييف الانضمام إلى حلف الناتو، وسحب قوات الحلف العسكري من أوروبا الشرقية.
وفي أماكن متعددة من أوكرانيا، يتدرب آلاف الجنود الاحتياط والمدنيون على يد قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية، وهي فرع من الجيش النظامي الأوكراني.
وقد فتحت التدريبات هذا العام أمام المجندين الجدد، حيث استجاب عدد متزايد من المواطنين العاديين للنداءات التي تسمع في جميع أنحاء البلاد للمشاركة في التدريب مع قوات الدفاع الوطنية.