استشاري نفسي يوجه مجموعة من النصائح للمعلمة المصرية التي فقدت عملها بسبب رقصها….. إقفلي فيسبوك وغيري نمط حياتك
مقطع فيديو تسبب في قلب حياتها رأسا على عقب، فبعدما حصلت المعلمة آية يوسف على تكريم من مديرية تعليم المنصورة كمعملة مثالية، جرى إلى إحالتها النيابة الإدارية هي و4 معلمين للتحقيق معهم، بعدما شاركت زملائها وصلة رقص في إحدى الرحلات النيلية، وهو ما اعتبرها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا تليق بمربية أجيال.
انقسام آراء حول معلمة المنصورة
وبعد حالة من الجدل والانقسام فرضت نفسها على ساحات التواصل الاجتماعي حول موقف «معلمة المنصورة» ما بين مؤيد لسلوكها ويراه حرية شخصية وآخر معارض، علق الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية على الجدل المثار: «الصح والخطأ عملية تتسم بالنسبية بمعنى ما أراه أنا صحيح وفق ثقافتي وتعليمي ونشأتي الاجتماعية والقيم اللي جوايا، ودرجة الضمير كل دي أمور بتحدد اللي أنا بعمله، لذلك الفضيلة في مجتمع ما قد تكون رذيلة في مجتمع آخر».
يؤكد «هندي» في حديثه لـ«هن» أن الحكم بالصحة والخطأ سيختلف من منظور شخص لآخر، وذلك يعود للفروق الفردية، لكنه أكد على أمر في غاية الأهمية، وأن ما صدر من «معلمة المنصورة» ومصور الفيديو جسد مجموعة من الأخطاء المتشابكة، «الموقف جسد مجموعة من الأخطاء المتشابكة بمعنى مفيش خطأ يسير بمنأى عن الآخر، اللي صور طبعا أخطأ واخترق حرية الغير وخصوصيته، وأقحم نفسه في حاجة ملهوش دعوة بيها وحب ينشر حاجة على النت عشان ياخد لايكات وهمية أو من أجل الناس تشيد بيه او يبقى عند هوس شهرة أو ممكن يكون عنده مجموعة من الدوافع الأخرى».
يقول استشاري الصحة النفسية إن أي مهنة يعمل بها الإنسان توجب عليه مجموعة من المفردات السلوكية والقيم المهنية المتعلقة بالمهنة، فليس من الضروري ممارسة الوظيفة في مكانها الأصيل أو توقيتها.
وعن الدرس المستفاد من تلك الواقعة، يقول «هندي»: «الدرس المستفاد لو بمتهن مهنة معينة المفروض جميع سلوكياتي تكون متماشية مع قداسة مهنتي، المعلم ده كاد أن يكون رسولا معنى كدة سلوكياته العامة في الحياة يجب أن تربوية، لأنه بيمثل قيمة وهيبة مشهد لا يتماشى مع قيمة المعلم حتى لو كانت في رحلة خاصة».
نصائح وليد هندي لـ معلمة المنصورة
وينصح «وليد» معلمة المنصورة بغلق صفحتها الشخصية على موقع التواصل فيس بوك وعدم الظهور في أي برامج أو الإدلاء بتصريحات إعلامية، حتى لا تُحمل نفسها مزيدا من الضغوط النفسية، «لو زوجها طلقها بالفعل أو تشاجر معاها مينفعش تبادر بالصلح لازم تستنى لما الأمور تهدى الأول حتى لو كانت فترة طويلة».
وأضاف: «أيضا عليها تغيير نمط حياتها كي تقوى على النسيان، من خلال زيارة شخص تثق فيه سواء خالة أو عمة أو أحد المقربين لها، والجلوس عندهم لفترة، والبحث عن عمل حتى لو كان عن بعد لتقتات منه».