يسرى أبوعنيز تكتب : الجامعة الهاشمية و”الزفات”
لم يأتي قرار الجامعة الهاشمية،والذي صدر مؤخرا والقاضي بمنع إقامة “الزفات” في حرمها سواء خلال حفلات التخريج ،أو خلال مناقشة مشاريع التخرج لطلبتها ،لم يأتي هذا القرار من فراغ .
وهذا القرار والذي صدر عن الجامعة الهاشمية جاء نتيجة للإزعاج الكبير ،والذي قد تسببه هذه المظاهر الإحتفالية والمتمثلة بالزفات خاصة إذا كانت داخل الحرم الجامعي للموجودين في الجامعة من الطلبة ،والعاملين فيها من إداريين وأعضاء هيئة جالتدريس،كما أن هذا الأمر قد يعيق العملية التعليمية في الجامعة،وخاصة تلك التخصصات التي تتطلب التركيز من الطلبة كالطب ،والتمريض.
كما أن هذه المظاهر الإحتفالية،والتي ترافق حفلات التخريج،أو مناقشة مشاريع التخرج ، وإن كان لا بد من القيام بها فيجب أن تكون خارج الحرم الجامعي،أو في المنازل،ويجب أن تكون بعيده كل البعد عن قاعات التدريس سواء في الجامعات،أو كليات المجتمع ،وذلك لتتم عملية التدريس على أكمل وجه.
وقرار منع إقامة “الزفات”في الحرم الجامعي ،هو ومن وجهة نظري المتواضعة هي خطوة جديرة بالإحترام والتقدير،ويجب أن يتم تطبيقها في مختلف جامعاتنا ،وذلك حفاظا على العملية التعليمية بكافة عناصرها،ومنع التشويش على طلبتنا اثناء تلقيهم تعليمهم.
وكذلك فإن مثل هذه المظاهر الاحتفالية باتت تشكل خطرا ،وتهديدا على حياة المشاركين فيها،خاصة عندما ينظم بعضهم المواكب المرافقة لهذه الزفات ،ليبدأ بعض الأشخاص ممن يشاركون في
هذه المواكب بالسباق بسياراتهم ،للوصول بأسرع وقت أحيانا،وليكونوا في المقدمة في أحيان أخرى ،ومن ثم قد تقع الكارثة ،والتي لا يُحمد عقباها ،والتي قد تودي بحياة بعض الأشخاص من المشاركين فيها ،أو من سالكي الطريق أو المارة،وبالتالي يكونوا ضحايا لهذه الزفات.
لذا فإن الحل الوحيد ،والأمثل للتخلص من هذه المخاوف ،وهذه المظاهر الاحتفالية ،وحفاظا على حياة طلبتنا ممن يناقشون مشاريع التخرج ،او اولئك الذين انهوا متطلبات التخرج من جامعاتهم بمنع إقامة هذه الزفات سواء في حرم جامعاتنا ،أو في طرقنا،وحتى لا نقتل فرحهم ،وفرحنا،وفرحة الوطن بأبنائه.
كما أن تطبيق مثل هذا القرار في جامعاتنا الأخرى الحكومية منها والخاصة سيكون له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية ،وكذلك التخلص من هذه المظاهر الاحتفالية المزعجة