قرود «البابون» تغزو شوارع سعودية وتسبب الذعر للسكان… ما هو سبب تكاثرها؟
ذكرت صحف سعودية، أنه تم رصد قرود «البابون»، على الطرق وهى تتسلق أسوار المنازل وتتسلل إلى داخلها بحثًا عن الطعام، فضلا عن الاعتداء على المارة، متسببة في تلوث بيئي، بالإضافة لحالة من الرعب والذعر بين سكان مناطق «حي المنتزه»، وأحياء، ومواقع أخرى داخل المحافظة من بينها «طريق جبل كرا، ومركز الشفا السياحي، وحي النسيم بجوار سوق المسترجعات، وطريق الملك فهد الدائري الجديد، ومنطقة الردف، والمراكز والقرى القريبة».
ووفقا لتقارير صحفية، فإن مجموعات من قرود «البابون»، هاجمت الطرق وأربكت مرتادي الطرق السريعة، والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، وبات تواجدها نهارًا في فترات الصباح الأولى، وتختفي ليلا، واعتاد المارة على انتظار القرود للسيارات القادمة بحثا عن بقايا الطعام، وهو ما يتسبب في الحوادث المرورية.
وبحسب الصحف المحلية، فإن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المملكة يجري حاليا دراسات ميدانية لمعرفة ما تسببه مشكلة تكاثر قرود البابون في محافظة الطائف من آثار سلبية بيئية، واجتماعية، وصحية، واقتصادية، وإعداد خطط متكاملة وحملات توعية لمعالجة أضرارها المختلفة.
وجودها بشكل متوازن لا ضرر منه
بدوره أفاد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أنّ وجود قرود البابون بشكل متوازن أمر فطري وصحي، وهو لا يبعث على التخلص منها نهائيا، ويهدف من خلال دراساته وبرنامجه إلى إحداث توازن بيئي وطبيعي، لكنها تثير قلقا من إحداثها خللا في التوازن البيئي وإمكانية دخولها إلى المناطق السكنية، ومخاوف من سلوكيات قطعان القرود التي تروع الأطفال والأهالي، بالإضافة إلى تضرر المحاصيل الزراعية وتأثير ذلك على اقتصاديات المزارعين.
وأضافت أن أحد الأسباب الجوهرية لازدياد أعداد البابون في بعض مناطق المملكة، هو إطعامها وتغذيتها من قِبَل المارة، مما يؤدي إلى تكاثرها وزيادة أعدادها كما يتسبب إطعامها في نثر المخلفات الغذائية وتراكم النفايات .