سبب تأجيل موعد جنازة الطفل ريان.. والكلمة الأخيرة للطب الشرعي
صدمة كبيرة عاشها العالم أمس، عقب الإعلان عن وفاة الطفل ريان، بعد أن قضى داخل البئر 5 أيام وحيدًا يشعر بالرعب والوحدة والبرد، ورغم محاولات رجال الإنقاذ والوقاية المدنية إخراجه وإعادته إلى أهله سالمًا، إلا أنه توفى قبل ساعات من الوصول إليه، متأثرًا بإصابته بكسور متعددة في الرقبة والعمود والفقري إلى جانب نقص الأكسجين والبرد القارس.
وزاد التساؤل والبحث خلال الساعات الماضية عن موعد جنازة الطفل ريان شهيد البئر، الذي وحد العالم بأكمله على حبه والدعاء له بخروجه سالمًا من محنته، لتتحول الدعوات إلى دفتر عزاء ونعي للطفل الراحل، وهو ما أوضحته الصحفية المغربية سهام حليلة في بث مباشر لـ«الوطن»، إذ شرحت سبب تأخر الجنازة حتى الآن وحقيقة وفاة الصغير قبل خروجه
موعد جنازة الطفل ريان شهيد البئر
وكشفت «سهام» أن الطفل ريان شهيد البئر التي يصل عمقها إلى أكثر من 60 مترًا، حاول رجال الإنقاذ تزويده بالأكسجين باستمرار طوال مدة تواجده داخلها، وعملية الحفر كانت تسير على قدم وساق: «رجال الوقاية المدنية بذلوا مجهودات جبارة للوصول إلى ريان وإنقاذه، وبعد وصول الطاقم الطبي إليه وضعوا له الأكسجين وحاولوا إسعافه بعد توقف قلبه وإعادته إلى الحياة، ولكنها مشيئة الله، وتم نقله إلى المستشفى العسكري».
وعن موعد وتفاصيل الجنازة، فلا يزال الأمر مرهونًا بتقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب وفاة الطفل ريان وساعة الوفاة الأكيدة، إذ أن قصته أصبحت قضية رأى عام في المغرب والعالم، والمملكة المغربية تلتزم الشفافية، ولذلك فلا أحد يعرف الموعد المحدد لخروج الجثمان من المستشفى وتشييعه: «المؤكد أن الجنازة ستكون مهيبة وسيتابعها الجميع».
قصة الطفل ريان
بداية قصة الطفل ريان ذو الخمس سنوات، كانت عندما كان الصغير يلهو إلى جوار منزله يوم الثلاثاء الماضي، عندما تعثرت قدمه وسقط في البئر المملوكة لوالده، على عمق 32 مترًا، وحاول رجال الإنقاذ والوقاية المدنية في المغرب إخراجه ولكن صغر قطر فتحة البئر البالغة 38 سم، حالت دون ذلك، ليتم تزويد الصغير بالأكسجين باستمرار منذ ذلك الوقت، وحفر بئر موازية لمكان تواجده، ولكن الأعمال سارت في بطء بسبب خوف رجال الوقاية المدنية من انهيار التربة، ورغم المحاولات المستميتة إلا أن الصغير فارق الحياة.