في ذكرى الوفاء والبيعة
يحيي الاردنيون يوم الاثنين السابع من شباط الذكرى الثالثه والعشرون ليوم الوفاء والبيعة ، ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه .
رحل جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في السابع من شباط عام 1999 بعد مسيرة حافلة بالإنجازات على مدى سبعة وأربعين عاما، عاشها الحسين وشعبه الوفي، وهم يعملون من اجل الوطن وإعلاء شأنه ومن أجل العرب والدفاع عن حقوقهم وقضاياهم العادلة وحق الشعب الفلسطيني الذي كان من اولويات المغفورله رحمه الله في بناء دولتهم وعاصمتها القدس الشريف،
أقسم جلالة الملك عبد الله الثاني، اليمين الدستورية ليحمل أمانة المسؤولية الأولى، مستعيناً باسم الله وبركته، على المضي قدماً بمسيرة الدولة الأردنية، لتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، وليعلن بقَسَمه أمام المجلس، العهد الرابع للمملكة، حاملاً أمانة المسؤولية من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
وجه جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اعتلى سدة الحكم حكوماته للعمل على ترسيخ سيادة القانون والحفاظ على امن الوطن استقراره وادارة شؤون الوطن على اساس العدالة والنزاهة ومكافحة الفساد والبحث عن افضل سبل العيش للشعب الاردني ،وركز جلالته على دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل وجلب العديد من الاستثمارات من اجل رفع الاقتصاد الاردني ليصبح في مستوى الدول المتقدمة.
ومنذ ان أُسند اليه دفة الحكم عام 1999 خاض جلالة الملك عبدالله الثاني نشاطات دبلوماسية مكثفة لتحقيق المصالح الوطنية للمملكة وزيادة رقعة الدبلوماسية في الوصول الى كافة الاقاليم المجاوره والدول العربية والعالمية ووضع الاردن على خارطة العلاقات الدولية من اجل البدء الفوري بلم شمل المنطقة العربية وإنهاء جميع الخصومات في المنطقة.
وعندما تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الحكم لم نرى او نسمع عن قمع اي نوع من المعارضة بالدماء لكنهم كانوا يبثون سمومهم من الخارج الى داخل الوطن دون ان يكترث لهم جلالته او يطالب بمعاقبتهم فكانوا يدخلون ويخرجون الى الوطن دون ان يمس احد بهم او يوجه لهم اي نوع من العقوبات لان هذا النظام لم يكن يوماً دموياً ولا جاحداً لابناءه، على عكس بعض الدول التي اراقت دماء ابناءها الذين عارضوها في سياساتها.
وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه حظيت القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولتهم وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وأصبحت جزءا لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات في عهد جلالته هذا الاهتمام الكبير بالمقدسات في القدس وحق الشعب الفلسطيني من قبل جلالة الملك شكّل استمرارية للنهج الهاشمي اتجاه الاهل في فلسطين، وواصل جلالة الملك عبدالله الثاني جهوده الرامية الى احلال السلام في المنطقة وايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين , وتركزت جهود جلالته على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
رحم الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه واطال الله في عمر جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.