سر عدم تحلل جثمان الفنان علاء ولي الدين بعد 19 سنة من وفاته
حالة من الجدل أثارها شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين، بعد تصريحه بعدم تحلل جثمان أخيه على الرغم من مرور 18 عاما على دفنه، إذ فوجئت الأسرة بذلك خلال نقل جثة علاء ولي الدين، إلى مكان آخر، بحسب تصريحات صحفية لشقيقه في ذكرى رحيل النجم الكوميدي.
عوامل تمنع الجثة من التحلل
عدم تحلل جثة علاء ولي الدين، لغز حير الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات شقيقه، الأمر الذي توضحه الدكتورة سمر عبد العظيم، الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعي النفسي، ومدير وحدة أبحاث في جامعة عين شمس، قائلة إن هناك أكثر من عامل يمنع تحلل الجثمان حتى بعد مرور سنوات على الوفاة والدفن، وتعتمد على مكان وظروف الدفن.
سر تصبن الجثث
أوضحت «عبد العظيم» في حديثها مع «الوطن» أنه ليست جميع الجثث تمر بمراحل التعفن والتحلل، إذ أن بعضها تمر بتغيرات إذ كان مكان الدفن رطب بنسبة زيادة، ما يتسبب في حدوث ما يسمى بـ«التصبن» للجثة، وهو أن الدهون في الجسم تتحول لمادة تشبه الصابون تحافظ على شكل الجسم ويظل كما هو حتى بعد مرور سنوات: «في جثة عندنا في متحف الطب الشرعي بجامعة عين شمس متصبنة بقالها 50 سنة».
وأضافت الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعي النفسي، ومدير وحدة أبحاث في جامعة عين شمس، أن بعض الأجسام بها إنزيمات معينة تتفاعل مع الرطوبة والدهون وتتحول إلى مادة تشبه الصابون تحافظ عليه وتمنعه من التحلل، لافتة إلى أن ذلك يحدث في حالة أي خلل لنسبة الرطوبة بمكان الدفن.
عامل آخر يمنع الجثة من التحلل وهو المناخ الصحراوي، بحسب «عبد العظيم»، موضحة أنه في حالة انخفاض نسبة الرطوبة بالجو وارتفاع الحرارة يتحول الجسم لشكل يشبه المومياء، وذلك لأن المناخ حولها يسحب سوائل الجسم، ويجعله غير قادرا على التعفن: «عشان الجثة تتحلل محتاجة رطوبة وحرارة بنسب معينة لو تغيرت ميحصلش».