خبير: الأزمة الروسية- الأوكرانية ستؤثر على المنطقة العربية…..اليكم التفاصيل
ما زال العالم يراقب عن كثب، تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، واحتمالية نشوب حرب بين البلدين، وخاصة بعد ما أذاعته بعض وسائل الإعلام الأمريكية، باحتمالية نشوب حرب مرتقبة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وهو ما علق عليه الجانب الروسي بأنه مزاعم أمريكية وصلت إلى حد الهستريا، ووسط التهديدات بوجود حرب محتملة تؤكدها الولايات المتحدة الأمريكية، وينفيها الجانب الروسي، يظل التساؤل ما مدى التأثير الذي يمكن أن تعاني منه المنطقة العربية إذا وقعت هذه الحرب؟
10 آلاف طالب يدرس في جامعات أوكرانية
الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أكد أن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا سوف يكون له العديد من التأثيرات على المنطقة العربية، محدداً 6 ملفات رئيسية سوف تعاني منها المنطقة العربية بأكملها إذا وقعت هذه الحرب، يتعلق بعضها بجوانب سياسية وأمنية وأخرى على الطلاب والعرب المتواجدين على الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أن ملف الطلاب العرب الدارسين في أوكرانيا من أهم الملفات تأثيراً حيث بلغ عدد الطلاب العرب الدارسين في جامعات أوكرانيا 10 آلاف طالب: «بعض الدول العربية مثل العراق طلبت من الطلاب تسجيل أسمائهم في السفارة العراقية في أوكرانيا تمهيداً لأي حرب محتملة كما منعت الإمارات والأردن مواطنيها من التوجه إلى أوكرانيا».
التهديد للقمح الروسي والأوكراني
الدول العربية وأسواق بديلة للقمح الروسي والأوكراني الملف الثاني الأكثر تأثيراً باحتمالية الحرب الروسية الأوكرانية هو ملف القمح الروسي والأوكراني، وخاصة مع اعتبار الدولتين أكثر انتاجاً وتصديراً للقمح قائلاً: «الدول العربية من أكثر الدول استيراداً للقمح الروسي والأوكراني وعلى الدول العربية ضرورة إيجاد أسواق بديلة لشراء القمح بعيداً عن منطقة البحر الأسود حتى لا تتعرض هذه الدول لأزمة خبز، أما الملف الثالث له علاقة بسيطرة جزء من الأسطول البحري الروسي على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أمام اللاذقية واندلاع أي معارك بين الأسطول الروسي والأساطيل الغربية بما فيها الأسطول الأمريكي المتواجد في جزيرة كريت اليونانية ممكن أن يؤثر أيضاً على الملاحة وحركة التجارة في البحر الأبيض المتوسط.
وتطرق «سمير» إلى الملف السوري ومدى تأثره باندلاع الحرب الروسية: «الملف الرابع يتعلق بسوريا، وخاصة مع إعلان الحكومة الروسية وجود بعض المجموعات والخلايا التي تعمل لصالح المخابرات الأمريكية في سوريا، والذين من المتوقع أن يقوموا بعمليات عسكرية ضد القوات الروسية في سوريا تحديدا في المناطق الغربية من سوريا»، لافتاً إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد بها قوات روسية وأمريكية في نفس الوقت.
ولن تنجو ليبيا من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب خبير العلاقات الدولية، وخاصة مع التوتر الشديد الذي حدث بين أمريكا وروسيا بخصوص الملف الليبي في مجلس الأمن، والذي يمكن أن يتصاعد مرة أخرى وخاصة مع وجود عناصر الفاجنر الروسية في ليبيا ووجود قوات أمريكية ضممن قوات الأفريكوم، أما الملف السادس والأخير فهو المتعلق الغاز حيث أنه من المتوقع أن تقوم روسيا بوقف إمدادات الغاز عن أوروبا وألمانيا في حال اندلاع الحرب، وهو ما جل الرئيس الأمريكي جو بايدن يطلب من دول عربية وتحديداً قطر بتعويض الغاز الروسي ولكن السؤال هل توفي هذه الإمدادات العربية الاحتياجات الأوروبية؟