بين التحريف والتزييف تشرق شمسنا من جديد
بقلم الدكتور هادي المحاسنة الحمايدة
فتن هنا ومؤامرات هناك , وتغييرات تجري على قدم وساق وديمغرافيا تتغير وشكوى وتذمر وسعي حثيث لزعزعة الاوطان ومنع الاستقرار وكأنه قدر محتوم نُقاد إليه . وكلما قوى الشر تكالبت ونفخت في الكير كانت الاردن موطن استقرار وقادرة على العطاء وادارة المشهد بكل حرفية واقتدار .
فوضى وتخريب وشق الجدار وصمت دولي رهيب ومحاولات بائسة للتركيع بالتفقير والتجويع والتشكيك ومازالت السنديانة شامخة والقيادة قادرة على العطاء والبناء والانجاز ديدن بني هاشم منذ حصار مكة حتى اليوم ؛ مؤامرات تحاك ونخرج منها باقتدار وقد راهن علينا الكثير إبان ماسمي بالربيع العربي وراهن علينا الكثير في ازمة كورونا وجرت الانتخابات وسارت عمليتنا الديمقراطية على أكمل وجه وحمينا الديار من تجار المخدرات وقدمنا الدم تلو الدم لتبقى الراية مخضبة عالية رغم كل الجراح .
نيران الفتنة مشتعلة وهناك خروج عن المألوف لشق الصف بالتشكيك وذر الرماد بالعيون لنهون , لكننا نأبى أن نهون وستبقى الاردن بقيادتها شامخة تمد يد العون لكل مكلوم وسيشرق الوطن وتبقى ظلاله وارفه وحصنه مصون .
اعلام موجه واعلام مسموم وأبواق تحت عباءة المعارضة عشعشت لتكون على حساب الوطن وحساب مقدراته وآمال أجياله وتردد الشائعات وتكررها لتصبح مسلمات لزرع شرخ يأبى بعون الله ان يكون فجذورنا راسخة وحساباتنا مع الوطن مبدأ وعطاء لا تعرف الربح والخسارة ويقين الجميع أن المركب سيمضي بعزة الله ومن ثم بقيادة سيد بني هاشم وسيمخر عباب الصعاب ليستقر بكل سكون .
آمالنا كبيرة رغم بعض الألم وآمالنا ممتدة وعطاءنا قائم لا يحركنا تباكي الثعالب ورمي الكرات في ساحة الوطن وخربطة الاوراق ودغدغة العواطف والعزف على لحن الفقر والبطالة فنحن لسنا شعب مسكين نلهث خلف أبطال “دون كيشوت” الاحمق الذي ظن نفسه في مهمة مقدسة أصحاب الاقلام المسمومة مدفوعة الثمن لتصبح عمان أسيرة الفوضى ويعود لنا على ظهر دبابة كما حدث لدول كثيرة ليست عنا ببعيد مازالت رغم امتلاكها عناصر النهوض تقبع في الفوضى والسقوط والقتل والتدمير .
نحن لسنا ساحة تجارب قناعتنا أزلية أن القيادة هاشمية منذ الرصاصة الاولى ؛ شركاء في الحكم والمسؤولية وشركاء في الامال والعطاء والموقف فنحن من يعرف جرحه ويعرف موقع الضماد لا ننتظر صحفي مغمور أو متآمر أن يقرر عنا أو يحدد مصيرنا او يفكر عنا أو يرسم لنا الدسائس على أنها حقائق مسلم بها فالصورة المشوهة مهما كثرت معاجين الطلاء تبقى كذلك وصورتنا مشرقة وستبقى كذلك .
التشكيك وسيلة الخبيث الموبوء بداء الخراب وجعل الاوطان فوضى تستهلك الطعام والسلاح لذا نقولها كل يوم نحن في مصالحة مع الذات وقناعة وجدانية أن القادم آتٍ , فهذه قيادتنا دون خلاف أو اختلاف وهذا حادي ركبنا فارس الموقف والكلمة شرعيته منذ الأزل دينية تاريخية وهذا الوطن ناصع وصورته مشرقة .
لن ينال منا من يريد الشر وستبقى سفينتنا في البحر وعين قبطانها على البر لتستقر بسلام فلا موج مؤامرة يعلوها ولا موج خسة يطفو على السطح يدنا بيده وعيننا على السماء وبالدعاء والعمل والثقة سنصل رغم انف كل حاقد فنحن نحبه ونبادله الحب وصورته مشرقة وظهره مصون وعرضه عرضنا رضي من رضي وزمجر من زمجر ؛ صوت الحق غضنفر .
ومن هنا واجب علينا جميعا الرد على هذه الشرذمة وهذا الاعلام الموجه بأن نبني على منجزنا الوطني وان نقدم الافكار الخلاقة وان ندير اعلام الدولة واعلام التوجيه الوطني نحو نهضتنا التي نبتغيها ونحو مستقبل مشرق يدشن .
حفظ الله الاردن وحفظ قيادته وخلف حادي الركب وولي عهده الأمين نمضي نحو أفق جديد لا ننظر للخلف إلا لانتشال من أوقعته الطريق بحثا عن غنيمة وبحثا عن ثمن في سوق وهذا ديدن الاردن عطاء وتسامح واستقبال كل من ضل السبيل بحثا عن كسرة خبز مغمسة بريق مسموم ؛ يد مفتوحة فيها أمل ويد تحمل بندقية تدافع عن الهوية من شمال الوطن لاقصى الجنوب .