إحالة المتهمين في مقتل نجلاء «فتاة المول» إلى المفتي….صديقتها غدرت بها
قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة الدكتور المستشار محمد علي سكيكر، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار محمد علي عبد المجيد، والمستشار أيمن إبراهيم درويش، والمستشار هيثم وجيه حماد، إحالة أوراق المتهمين البالغين في قضية قتل «فتاة المول»، إلى مفتي الجمهورية، على أن يصدر الحكم النهائي في جلسة 6 أبريل المقبل على المتهمين الثلاثة، بما فيهم المتهم القاصر.
وشهدت الجلسة الخامسة لمحاكمة «نورهان»، المتهمة بقتل صديقتها «نجلاء نعمة الله»، المعروفة إعلامياً باسم «فتاة المول»، في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، التي تجري محاكمتها وآخرين بمقر محكمة جنايات الإسكندرية، عدة لقطات مختلفة، أبرزها دموع أم المجني عليها، ومطالبة النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
أسرة «فتاة المول» أمام محكمة الجنايات
كانت البداية بوصول أهالي قرية «القرنشاوي»، التابعة لمركز كفر الدور، مسقط رأس فتاة المول، إلى قاعة محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، يرتدون الملابس السوداء، وعيونهم باكية، رافعين صورة ابنتهم قبل بدء محاكمة المتهمين بقتلها، بسبب «الغيرة»، حيث لم تكن قد تجاوزت 25 عاماً من عمرها.
انهيار والدة فتاة مول كفر الدوار داخل المحكمة
لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل كان المشهد الأكثر ألماً، حين تعالت صرخات والدة الفتاة، أمام محكمة جنايات الإسكندرية، وسط حالة انهيار شبه تام، قبل أن يحتضنها ابنها، شقيق المجني عليها، بغرض تهدئتها، ما دفعها للإمساك بصورة ابنتها «نجلاء» ورفعت يديها إلى السماء، أملاً في القصاص.
من جهتها، استعرضت النيابة العامة تفاصيل القضية خلال مرافعتها، حيث أكدت أن المتهمين وضعوا مادة مخدرة للمجني عليها داخل كوب عصير، إلا أنها لم تتناوله، فقاموا بخنقها بالطرحة التي كانت ترتديها، ثم قاموا بضربها بقوة على رأسها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قبل أن يلوذوا بالفرار، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مشيرةً إلى أنهم «تحالفوا مع الشيطان» لتنفيذ جريمتهم.
قضية فتاة المول.. صديقتها غدرت بها
وتعود الواقعة، التي شهدتها مدينة كفر الدوار بالبحيرة منذ عدة أشهر، حين أقدم 3 أشخاص بقتل سكرتيرة طبيب تُدعى «نجلاء نعمة الله»، أثناء عملها بعيادة لحجز مواعيد المرضى.
وبالعمل على كشف غموض وملابسات الحادث، وتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة والاستماع لشهادة الشهود وإجراء التحريات المكثفة للوصول إلى الجناة، تبين من التحقيقات أن صديقة المجنى عليها واثنين من أقارب المتهمة الأولى هم وراء الجريمة، وبالفعل اعترفوا بتفاصيل جريمتهم، وأكدوا أنهم قاموا بالاستيلاء على مبلغ مالي والمصوغات الذهبية الخاصة بالمجني عليها، عبارة عن خاتم وسلسلة ذهبية.