رهف القنون تنشر كتابا حول قصة هروبها من السعودية إلى “الحرية”!
أصدرت الشابة رهف القنون، كتابا حول ما أسمته بقصة هروبها من المملكة العربية السعودية إلى الحرية، بعدما أثارت قضيتها جدلا عالميا خلال السنوات القليلة الماضية.
ويروي كتابها “المتمردة: هروبي من السعودية إلى الحرية” أوقاتها في منزل العائلة الذي تصفه بـ”الصارم والمسيء”.
ونقلت صحيفة New York Post عن رهف قولها: “أغلقت حسابي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنازلت عن اسم عائلتي، القنون”.
وأضافت: “آمل أن تشجع قصتي النساء الأخريات على التحلي بالشجاعة والعثور على الحرية وآمل أيضا أن يؤدي ذلك إلى تغيير القوانين في السعودية، وأنه بدلا من أن يكون هذا الكتاب قصة هروب لفتاة واحدة، يصبح عاملا للتغيير”.
وتروي رهف قصة بلوغها في منزل محافظ في السعودية، وتقول إنها تعرضت للضرب من أخوتها والتهديد بالقتل.
وبحسب ما افاد موقع أمازون، حيث يتوفر الكتاب، فإن رهف محمد تروي قصتها الرائعة بكلماتها الخاصة، وتكشف حقائق لا توصف عن الحياة في المملكة المغلقة، حيث تتم تربية الشابات في نظام قمعي يضعهن تحت السيطرة القانونية لولي الأمر الذكر.
وهاجم نشطاء رهف بعد إصدار كتابها، وقالوا بأنها هربت من السعودية لتقع فريسة للمنظمات التي تدعي حماية حقوق المرأة، فتعيش الحرية المزعومة التي جردتها من كل حيائها حتى أصبحت ممثلة إباحية، تتعاطى الخمر وتأكل لحم الخنزير وتدعم الشواذ.
وأكد مغردون بأنها أكيد نادمة على هروبها لأن الحياة التي صارت تعيشها مقرفة، وفيها من الاستغلال ما لا يمكن تحمله لوقت طويل، لافتين إلى انهاهربت من الطهارة إلى القذارة.
وتقول رهف بأنها كانت تتعرض لـ “إساءة” من قبل عائلتها قبل أن تهرب منهم، لكن ألقي القبض عليها في مطار بانكوك، وصودر جواز سفرها وتم وضعها في فندق، حيث كان يفترض أن تعاد لعائلتها.
ووجهت من غرفة احتجازها، نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلة إن حياتها ستكون في خطر إذا عادت للمملكة، قبل أن تتصل بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتمنحها كندا حق اللجوء.
ووصلت رهف إلى تورونتو بعدها بأسبوع في بداية عام 2019، وتلقت سيلا من رسائل التهنئة وأيضا من التهديدات بالقتل، كما أعلنت لاحقا.
وتمكنت من الوصول إلى تايلاند حينما كانت عائلتها تقضي عطلة في الكويت، حيث أخذت جواز السفر الذي كان يحتفظ به شقيقها، وسافرت بمساعدة أصدقاء سعوديين في الخارج قبل أن تكتشف السلطات السعودية سفرها وتحاول إعادتها.
وفي تورنتو، عاشت رهف في البداية مع عائلة كندية يهودية ساعدتها على التأقلم مع الحياة في بلد جديد، وتواصلت مع الهاربين السعوديين الآخرين، فضلا عن المستشارين والمعالجين.
وتقول إنها على الرغم من كل ما حدث، افتقدت رهف عائلتها وحاولت الاتصال بوالدتها وأقاربها الآخرين على واتساب، لكنهم طلبوا منها عدم الاتصال بهم مرة أخرى.
وتضيف: “لدي أهداف للتخرج من الجامعة وأحلم بأن أصبح ممثلة وخطط لمساعدة اللاجئات على الاستقرار. هذا ما أريد تحقيقه. لدي ما يلزم لصنع حياة جيدة”.