صحيفة فرنسية…. هكذا وجد ثلاثة رؤساء أمريكيين أنفسهم في الفخ الأوكراني
تحت عنوان “ثلاثة رؤساء أمريكيين في الفخ الأوكراني”، اعتبرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن تغاضي باراك أوباما عن التهديد الروسي، ومحاولة دونالد ترامب الاستفادة من دعمه لكييف، وإيجاد جو بايدن لنفسه في مواجهة حرب في أوروبا، هي ثلاثة أوجه للفشل المستمر للبيت الأبيض أمام فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن أوكرانيا أتت لإحباط المشاريع الجيوسياسية لثلاثة رؤساء أمريكيين متعاقبين. لقد قرر كل من باراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن أن أوروبا لم تعد من أولوياتهم. انتهت الحرب الباردة وكانت الولايات المتحدة بحاجة إلى توجيه مواردها إلى أماكن أخرى. لكن الثلاثة رأوا أوكرانيا تعيدهم إلى المسرح الأوروبي. كان رد فعل الجميع مختلفا. أوباما من خلال الحفاظ على مسافة منها بحذر، وترامب بمحاولته الاستفادة الشخصية منها، وبايدن بمحاولته عبثا عدم الانجرار إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدء الهجوم الروسي، بدأ النقد الرجعي في واشنطن. في حالة أوكرانيا، فإنهما متناقضان أيضا. يعتقد البعض أن المساعدة الأمريكية الهائلة لهذا البلد كان يمكن أن تردع روسيا عن الهجوم. ويرى آخرون أن التدخل الأمريكي هو الذي أدى إلى العدوان الروسي.
وفي بداية عام 2014، فاجأت الأزمة الأوكرانية باراك أوباما. تم انتخابه في عام 2008 لوضع حد للمغامرات العسكرية الأمريكية، وحصل على جائزة نوبل للسلام حتى قبل توليه منصبه، ولم يكن يريد الانجرار إلى مواجهة مع موسكو. أعيد انتخابه في عام 2012، وسخر خلال الحملة الانتخابية من خصمه الجمهوري، ميت رومني، الذي أكد أن روسيا ظلت الخصم الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة. “لقد انتهت الحرب الباردة منذ عشرين عاما!”، يرد أوباما. في عام 2013، نبذ العمليات الانتقامية ضد هجمات بشار الأسد الكيماوية في سوريا، تاركا المجال مفتوحا لبوتين.
وتابعت “لوفيغارو” أنه في مواجهة الأزمة التي أثارتها ثورة الميدان في كييف، والتي أعقبها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وانفصال دونباس، ظلّ أوباما حذرا، انطلاقا من خطاباته المليئة بالمثل العليا، لكنه ظل واقعيا. واكتفى بفرض عقوبات محدودة على موسكو، وتقديم المساعدة للحكومة الأوكرانية الجديدة، لكنه رفض تسليم الأسلحة.