يسرى أبوعنيز تكتب:ارتفاع تكاليف الحياة وبرودة الطقس المواطن الأردني يلجأ للتحطيب
دفعت الظروف الإقتصادية التي يمر بها المواطن الأردني ،وإرتفاع تكاليف المعيشة ،إضافة للإنخفاض الملموس على درجات الحرارة،دفعت هذه الظروف جميعها المواطن الأردني للعودة إلى الطرق التقليدية في التدفئة،وذلك عن طريق استخدام مدافئ الحطب ،أو المواقد كبديل للوسائل الحديثة للتدفئة.
ويرى العديد من المواطنين ،وبخاصة في تلك المناطق التي تتطلب وجود وسائل تدفئة بشكل مستمر في منازلهم،يروا أن الظروف الإقتصادية الصعبة أثقلت كاهلهم الأمر الذي دفعهم للجوء إلى مدافئ الحطب ،نتيجة لإرتفاع اسعار المشتقات النفطية ،كما أن اسطوانة الغاز التي يتم تبديلها لمدافئ الغاز مقابل مبلغ 7 دنانير لا تكاد تكفي لثلاثة أو أربعة أيام،الأمر الذي يتطلب مبلغا كبيرا من أجل التدفئة،وكذلك الحال بالنسبة لمدافئ الكاز .
وبالنسبة لمدافئ الكهرباء بين العديد من المواطنين إن استهلاكها يكون عاليا ،علما أنها لا تفي بالغرض المطلوب خصوصا لدى العائلات الكبيرة،الأمر الذي يُرتب على العائلة فاتورة مرتفعة من الكهرباء ،وبالمقابل فإنها لا تفي بالغرض المطلوب خاصة في ظل الانخفاض الكبير على درجات الحرارة ،وفي مثل هذه الأيام.
ويؤكد العديد من المواطنين بأن أسعار الحطب ارتفعت أيضا حيث يتراوح سعر طن الحطب ما بين 120 -200 دينارا،وذلك حسب نوع الحطب المستخدم،كما إن سعر طن الجفت و المستخدم للتدفئة يتراوح ما بين60-80 دينارا،وأحيانا يتم بيع الكيس الواحد من مادة الجفت ب3دنانير .
ويشيروا إلى أن هذا الإرتفاع الكبير في أسعار الحطب والجفت دفعهم للتحطيب ،وجمع ما يتبقى من حطب بعد أن يقوم ممن حصلوا على رخص للتحطيب بتقطيعه وتحميله بهدف الإستفادة منه،وأحيانا من الأشجار التي تتكسر بسبب الرياح الشديدة أو الأمطار،مبينين أنهم يقومون أحيانا بالإستفادة من موسمي قطف الزيتون،وتقنيب الأشجار لجمع الحطب لإستخدامه في فصل الشتاء ،وخاصة تلك العائلات التي لا تسمح ظروفها المادية لإستخدام مدافئ الكاز ،والغاز،والكهرباء،لتستخدم فيما بعد مدافئ الحطب للطهي أيضا.