جائزة زايد للاستدامة تبدأ استقبال طلبات المشاركة في دورتها لعام 2023
الجائزة العالمية الرائدة تدعو المنظمات غير الربحية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمدارس الثانوية حول العالم لتقديم طلبات المشاركة قبل 6 يوليو 2022
أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن فتح باب تقديم طلبات المشاركة في دورتها لعام 2023. وتهدف هذه الجائزة العالمية الرائدة، التي أسستها دولة الإمارات، إلى تكريم المؤسسات والمدارس الثانوية التي تمتلك مشاريع مبتكرة ومستدامة.
وتستقبل الجائزة طلبات المشاركة في دورتها الخامسة عشرة لغاية 6 يوليو 2022، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة. وسيكون تقديم الطلبات متاحاً للمنظمات غير الربحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمدارس الثانوية، وذلك ضمن فئات الجائزة الخمس وهي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
وتلقت الجائزة في دورة عام 2022 رقماً قياسياً في أعداد طلبات المشاركة بلغ 4000 طلب، بزيادة مقدارها 68.5% عن المشاركات في الدورة السابقة، في حين جاءت المشاركات من 151 دولة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: “تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم الاستدامة والعمل الإنساني، حققت الجائزة على مدى السنوات الـ 14 الماضية إنجازات عديدة ضمن رسالتها الهادفة إلى تشجيع وتكريم نخبة من أصحاب الحلول المستدامة التي تمتلك مقومات التأثير والابتكار والإلهام. واستمراراً لهذه الجهود، نتطلع إلى تكريم مجموعة أخرى من رواد الاستدامة الطامحين إلى تحقيق تقدمٍ ملموس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وصون البيئة، والمساهمة بإحداث تأثير إيجابي أكبر على مستوى العالم”.
وأكد معاليه على أن شريحة الشباب تبقى محور التركيز الأساسي للجائزة التي تلتزم بتمكين أعداد أكبر من قادة الاستدامة في المستقبل عبر تزويدهم بمنصة لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى واقع وذلك من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية.
وأوضح معاليه بأن جائزة زايد للاستدامة تواصل دورها الرائد وسعيها الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وذلك من خلال تعزيز الجهود في قطاعات الصحة والطاقة والغذاء والمياه، وإيصال الحلول إلى المجتمعات في مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع الفائزين بالجائزة التي استطاعت المساهمة في تحسين مستوى حياة أكثر من 370 مليون شخص حتى الآن.
وتتوزع القيمة الإجمالية للجائزة والبالغة 3 ملايين دولار على الفئات الخمس، حيث تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار، وتتوزع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على المدارس الست الفائزة عن المناطق الست حول العالم بحيث تحصل كل مدرسة فائزة على مبلغ 100 ألف دولار لتتمكن من بدء مشروع جديد أو توسيع نطاق مشروع قائم. وتشمل المناطق الجغرافية الست المخصصة لفئة المدارس الثانوية العالمية كلاً من الأمريكيتين، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا ووسط آسيا، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ.
وتم إطلاق الجائزة تخليداً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة، حيث كرمت حتى الآن 96 فائزاً ساهمت حلولهم المبتكرة ومشاريعهم المدرسية المتميزة في إحداث تأثير إيجابي في حياة ملايين البشر حول العالم.
وفي حين تتوزع طلبات المشاركة على عدد من الفئات، لكن يتعين على كل مشروع أو حل أن يمتلك مقومات الابتكار والتأثير والإلهام والقدرة على إحداث تأثير ايجابي في حياة المجتمعات.
وفي ما يخص فئات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، يجب على المنظمات والشركات أن تقدم مشاريع تظهر إمكانية مساهمتها في تحسين فرص توفير المنتجات والخدمات الأساسية ضمن المجتمعات إلى جانب تقديم رؤية طويلة الأمد حول كيفية تحسين جودة الحياة وظروف العمل. أما بالنسبة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية، فيتعين على المدارس تقديم مشاريع طلابية تركز على إشراك الطلبة في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة.
وتشمل عملية تقييم المشاريع المشاركة في جائزة زايد للاستدامة ثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الطلبات من قِبل إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المستقلة والمرموقة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة. وفي المرحلة الثانية، تقوم لجنة الاختيار، التي تضم خبراء دوليين مستقلين من المتخصصين في المجالات التي تغطيها فئات الجائزة، بتقييم المشاريع ضمن القائمة القصيرة لاختيار القائمة النهائية للمرشحين. وفي المرحلة الثالثة، يقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار الفائزين ضمن فئات الجائزة الخمس.
سيجري الإعلان عن الفائزين بدورة جائزة زايد للاستدامة لعام 2023 ضمن الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.