العلاقات بين ماليزيا والإمارات العربية المتحدة تسد الفجوة للتغلب على نقص الغذاء – عقد صفقة استثمارات بأكثر من 108 مليون دولار أمريكي (397 مليون درهم إماراتي)
جمع أسبوع الزراعة المستدامة ما يقارب من 40 ألف مشارك، وتم تبادل 12 مذكرة تفاهم
تجاوزت ماليزيا كل التوقعات عندما تحصلت على 108.34 مليون دولار أمريكي (397.94 مليون درهم إماراتي) لتمويل التجارة والاستثمارات المحتملة خلال أسبوع الزراعة المستدامة في إكسبو 2020 دبي.
وقامت وزارة الزراعة والصناعات الغذائية الماليزية (MAFI) بإحياء الأسبوع، الذي استمر من 21 إلى 26 شباط، وقد كانت مؤسسة تنمية الاقتصاد الحيوي الماليزية الوكالة المنفذة.
شهد الأسبوع ما يقرب من 40 ألف زائر، حضروا جناح ماليزيا وشاركوا في برامج الزراعة المستدامة، بما في ذلك المعرض، وعرض الفاكهة الاستوائية، وعروض الطهي، وإطلاق المنتجات، والاجتماعات بين الشركات المتوسطة والصغيرة، وتبادل مذكرات التفاهم. ساهم الأسبوع أيضًا في جذب وفودًا من السنغال وساحل العاج وناميبيا واليابان والهند وسلوفاكيا ممن أبدوا اهتمامًا باستكشاف الزراعة المستدامة في ماليزيا.
نتج عن ذلك حصول 20 شركة على 70 عميل متوقع من شركاء دوليين آخرين في المعرض إلى جانب 12 مذكرة تفاهم تم تبادلها مع الإمارات العربية المتحدة وألمانيا والسويد وجزر المالديف ومصر.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت أكثر من 40 شركة في مطابقة الأعمال الرقمية من خلال الموقع المصغر لوزارة الزراعة والصناعات الغذائية www.mafi-events.com. ومن المتوقع حدوث المزيد من الأنشطة التجارية باستمرار من خلال الموقع المصغر بعد انتهاء أسبوع الزراعة المستدامة.
كما قالت الأمينة العامة لوزارة الزراعة والصناعات الغذائية الماليزية، سعادة السيدة هاسلينا بنت عبد الحميد، أن الإنجازات التي تم تسجيلها خلال الأسبوع تحمل مستقبلاً مشرقًا للزراعة المستدامة في ماليزيا وتثبت أن الدول الأخرى، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، مهتمة بالعمل عن كثب مع ماليزيا في تطوير الزراعة المستدامة. وأضافت أن التعاون الثنائي، في مجال الزراعة، بين ماليزيا والإمارات، قد فتح آفاقًا لمزيد من النمو في التجارة الزراعية.
وأضافت سعادة السيدة هاسلينا بنت عبد الحميد: “يولي كلا البلدين أهمية لتعزيز الأمن الغذائي لحماية الإمدادات الغذائية للمواطنين والمقيمين.
وينعكس ذلك من خلال تقديم دولة الإمارات للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لعام 2051 والمبادرات والبرامج المختلفة التي تندرج في إطار هذه الاستراتيجية.
وفي نفس السياق، فإن ماليزيا لديها مبادرتها الخاصة لتعزيز الأمن الغذائي من خلال لجنة مجلس الوزراء لسياسة الأمن الغذائي الوطنية، ومن خلال هذه اللجنة، تم تحديد البرامج والمبادرات المختلفة لزيادة الأمن الغذائي في ماليزيا.”
وفي النهاية، لخصت الأهداف والإنجازات المرجوة من أسبوع الزراعة المستدامة قائلة: “في هذا الصدد، تأمل ماليزيا أن يؤدي التعاون الجديد مع الإمارات العربية المتحدة إلى سد الفجوة في جهودها للتغلب على القيود والصعوبات الحالية لإنتاج الغذاء بسبب تغير المناخ”.
تم تأجيل معرض إكسبو 2020 دبي في البداية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. ومن ثم تم إطلاق المعرض لاحقًا في 1 تشرين الأول من العام الماضي، بعد تخفيف قيود السفر، وسيستمر حتى 31 آذار من هذا العام.
شراكات جديدة ومشاريع مؤكدة
تشكلت أشكال جديدة من الشراكات الخاصة والعامة بين ماليزيا والإمارات خلال أسبوع الزراعة المستدامة، حيث قام 20 عارضًا من ماليزيا بجذب 70 رائدًا تجاريًا بقيمة 143.75 مليون رينجيت ماليزي من المبيعات المحتملة في مختلف مجالات الزراعة على مدار أنشطة مطابقة الأعمال خلال الأسبوع، بما في ذلك الأغذية الزراعية، وحلول الزراعة الذكية، والزراعة الحضرية الذكية، والتكنولوجيا الحيوية الزراعية، وتحويل النفايات إلى ثروات، وتربية الأحياء المائية، والتنوع البيولوجي بهدف تحقيق العافية.
ومن بين المشاريع الجديدة المؤكدة التي تم التوقيع عليها خلال اجتماعات وزارة الزراعة والثروة المعدنية مع المنظمات الإماراتية، توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد الماليزي للبحوث الزراعية والتنمية (MARDI) والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) في 21 شباط، بالتزامن مع أسبوع الزراعة المستدامة.
وقالت سعادة السيدة هاسيلنا:”ينصب اهتمام ماليزيا الرئيسي، مع المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، بشكل أكبر على البحث والتطوير (R&D) والتعاون المشترك على وجه التحديد في سبل العيش المستدامة والأمن الغذائي في البيئة المهمشة”
وأضافت: “لقد توصل الطرفان أيضًا إلى توافق في الآراء بشأن مشاريع البحث والتطوير المشتركة لتحسين إنتاج الأرز في المناطق المتأثرة بإجهاد الملح”.
شهدت المناقشات خلال أسبوع الزراعة المستدامة أيضًا تعاونًا في نظام الزراعة الذكية مع هيئة أبو ظبي للزراعة وسلامة الأغذية (ADAFSA)، حيث يمكن لماليزيا أن تعمل جنبًا إلى جنب مع روابط الهيئة في تطوير التقنيات في تحسين الري والتركيز على مشاريع تغير المناخ.
وقد صرحت سعادة السيدة هاسلينا أن أوجه التعاون والمناقشات قد أتاحت فرصة لكلا البلدين للاستفادة المتبادلة من ثروة المعرفة والخبرات لبعضهما البعض حول أفضل العلوم المتاحة والاستثمار والتكيف على المستوى المجتمعي والقطري لضمان الأمن الغذائي.
أما بالنسبة لوجهة نظر ماليزيا، فنحن بحاجة إلى تسريع الانتقال إلى الغذاء والزراعة المستدامين من خلال تطوير البحوث والتقنيات. ويمكن لنظام الزراعة في الإمارات العربية المتحدة أن يفيد ماليزيا أيضًا في الزراعة المستدامة في المستقبل. “