نفتالي بينيت يدعو للقتل!  

بقلم: شاكر فريد حسن  

يومًا بعد يوم يثبت بالدليل القاطع والواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أكثر يمينية وعنصرية وتطرفًا أكثر من نتنياهو ورؤساء حكومات إسرائيل السابقين، ويتجلى ذلك في دعوته المرفوضة لعسكرة المجتمع الإسرائيلي وعمليات إشهار القتل على الملأ، حيث دعا في يوم الأرض الفلسطيني الخالد، وبعد عمليتي الخضيرة وبني براك، كل من يملك رخصة سلاح لحمل سلاحه معه طوال الوقت، وطبعًا لإطلاق الرصاص نحو كل فلسطيني لمجرد الاشتباه به بالقيام بأي عمل مقاوم، ناهيك عن تصريحه بأنه سيطلب أيضًا من جميع الجنود حمل أسلحتهم إلى بيوتهم من قواعدهم، وهذه الأسلحة طبعًا لاستخدامها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، فضلًا عن تشكيل لواء حرس حدود جديد للرد على “الموجة الإرهابية الجديدة” على حد قوله.  

وسبق كل ذلك إنشاء أكثر من عصابة رسمية وغير رسمية لاستهداف الفلسطينيين، والعرض منها إجهاض الكفاح الشعبي الفلسطيني ضد سياسة الاحتلال ومصادرة الأرض وهدم البيوت العربية، ومن هذه العصابات وحدة مليشيا يمينية مسلحة تحمل اسم “وحدة بارئيل” في منطقة النقب، التي تستهدف بالأساس الجماهير العربية في النقب.  

ولا شك أن إقامة مثل هذه العصابات هو تصعيد وتطور نوعي خطير في السياسة الرسمية ضد المواطنين العرب في البلاد عمومًا، وفي النقب خصوصًا، الأمر الذي يجب التنبيه والتحذير من تبعات إقامة مثل هذه العصابات الفاشية في المستقبل، ويجب وقفها فورًا، ودعوة نفتالي بينيت لحمل السلاح هي دعوة مكشوفة وواضحة لقتل الفلسطينيين، ولها تداعيات خطيرة جدًا، وعواقب سلبية وخيمة، تضر بالمجتمع الإسرائيلي اولًا واخيرًا، وهي تعكس العقلية العنصرية الفاشية لبينيت.  

يجب على بينيت أن يدرك جيدًا بأن الطريق الوحيد للأمن هو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع، والتوقف عن اعمال التصفية الجسدية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، التي من شأن استمرارها تفجير الأوضاع، وتزايد حالة العنف، التي تتحمل مسؤوليته المؤسسة الاحتلالية، وعلى مؤسسات المجتمع الدولي التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، والعمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وعدم السماح بازدواجية المعايير الدولية والكيل بمكيالين.  

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى