قصة قاتلة فتاة المول الغيرة أوصلتها إلى حبل المشنقة…. الحكم عليها بالإعدام
في منزل ريفي بسيط، جلست «نورهان» رفقة صديقتها «نجلاء»، تتشاركان الحديث والضحكات سوياً، بينما كانت الأولى تضمر في نفسها غيرة وحقداً تجاه جليستها، دفعتها إلى قتلها، لتتحول من صديقة مقربة إلى ما عرفت إعلامياً بعد ذلك بمسمى «قاتلة فتاة المول».
الغيرة وراء جريمة القتل
في أغسطس الماضي، كانت محكمة جنايات الإسكندرية تنظر قضية مقتل فتاة تُدعى «نجلاء نعمة الله»، أثناء عملها بعيادة لحجز مواعيد المرضى، حيث تبين من تفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة، والاستماع للشهود، وإجراء التحريات المكثفة للوصول إلى الجناة، أن الجريمة وقعت على يد صديقتها، بالاشتراك مع اثنين آخرين.
وعلى الرغم من أن المتهمة الأولى حينها، أكدت أنها رغبت في سرقة إيراد العيادة التي تعمل فيها المجني عليها، بالإضافة إلى الحلي الخاصة بالمجني عليها، وهي عبارة عن خاتم وسلسلة ذهبية، وذلك برفقة شريكيها الشابين اللذين نفذا معها جريمة القتل، إلا أن حديث أسرة المجني عليها قد كذب ذلك، مؤكدين أن «نورهان» قاتلة ابنتهم كانت على مستوى مادي مرتفع، وأن الغيرة من «نجلاء» هى الذي حركتها لقتلها، نظراً لمحبة الناس للقتيلة.
اعترافات قاتلة «فتاة المول»
وبحسب ما أوضحت «نورهان» في اعترافاتها، أنها اتفقت مع أحد أقاربها يُدعى «محمد»، وصديقه «أحمد»، على سرقة إيراد العيادة، التي تعمل فيها صديقتها «نجلاء»، فوضعت المخدر لها في العصير، وذهبت إليها في العيادة، لتقديمه لها، وتنفيذ مخططها.
وذكرت المتهمة أن «نجلاء» استقبلتها بالأحضان، وقدمت لها العصير المخدر، وعندما تأخرت في تناوله، قامت المتهمة باستدعاء قريبها وصديقه، حيث قام أحدهما بضرب المجني عليها، وعندما حاولت الاستغاثة، كتم الآخر أنفاسها، وهي تنظر إليها وتقول: «حرام عليكي، ليكي يوم»، حتى سقطت على الأرض جثة هامدة.
الحكم بإعدام قتلة «فتاة المول»
وقضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة الدكتور المستشار محمد علي سكيكر، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد علي عبد المجيد، وأيمن إبراهيم درويش، وهيثم وجيه حماد، بإعدام الفتاة «نورهان»، المتهمة الأولى بقتل صديقتها «نجلاء»، المعروفة باسم «فتاة المول»، وكذلك إعدام المتهم الثاني، المشترك في تنفيذ جريمة القتل، والسجن لمدة 15 سنة بحق المتهم الثالث، لعدم بلوغه السن القانونية، وذلك بعد إحالة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية.
وانتابت الفرحة أهل «نجلاء نعمة الله»، حيث ظلت والدتها ترقص وتطلق الزغازيد في قاعة المحكمة، كما رددت «يحيا العدل.. يحيا العدل»، وذلك بعد إطلاق القاضي الحكم بالإعدام على «نورهان»، المتهمة بقتل صديقتها «نجلاء»، في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، التي تجري محاكمتها وآخرين بمقر محكمة جنايات الإسكندرية.