أول تعليق من والد روان الحسيني بعد إحالة أوراق قاتل ابنته إلى المفتي…. والقاتل ممسكا المسبحة
وجه والد روان الحسيني، لاعبة كرة السرعة بدسوق رسالة شكر لقضاء مصر العادل، بعد قرار محكمة جنايات فوة برئاسة المستشار خالد بدرالدين، إحالة أوراق المتهم بقتل ابنته، إلى مفتي الجمهورية، على أن تكون جلسة النطق بالحكم يوم 21 مايو المقبل.
وقال والد روان الحسيني، الاثنين: «الآن أقول لروان.. ربنا يرحمك يا بنتي.. قضاؤنا العادل أنصفك».
وشهدت محكمة جنايات فوة، الاثنين، أولى جلسات محاكمة قاتل روان الحسينى، لاعبة كرة السرعة بدسوق
وظهر القاتل ممسكا بمسبحة، وحينما سأله القاضى عن سبب ارتكاب جريمته، اعترف ولكنه قال: لم يكن قصدى، بينما طالب دفاعه ببطلان قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة، وحاول التأكيد بأن القاتل لم تكن لديه نية القتل، وقال إنه لو كان نيته القتل ما اتصل بأسرتها لإنقاذها، واصفا عنوان الجريمة، وحاول نفي إثبات نية إذهاق الروح، مؤكدا عدم وجود لها في أوراق الدعوى ودفع بانتفاء نية القتل العمد.
حضر الجلسة فريق من محاميي دسوق، مشاركة لدفاع روان برئاسة السعيد العبسى، أمين عام نقابة المحامين بكفر الشيخ، وحددت محكمة استئناف طنطا جلسة اليوم الثاني من دور محكمة جنايات فوه «الدائرة الثانية»، موعدًا لأولى جلسات محاكمة المتهم.
تعود تفاصيل القضية، وفق الأوراق، فى القضية رقم ٢٤٨٣ لسنة ٢٠٢١ جنايات قسم دسوق، المقيدة برقم ١٩٦ لسنة ٢٠٢٢ كلى، كفر الشيخ، أن المتهم قتل المجنى عليها عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، حيث إنه وحال إبصاره المجنى عليها بالطريق العام مرتدية قرطها الذهبى وتحمل حقيبة يدها حتى اختمرت فى رأسه فكرة سرقتها كرها عنها، فتتبع أثرها وما إن دلفت داخل العقار محل ارتكابه الجريمه، حتى أشهر «مطواه» فى وجهها، واتم جريمته الوارد بيانها بالتحقيقات، وما إن نهرته المجنى عليها وصاحت مستغيثه محاولة الفرار، حتى أمسك بها من الخلف وخنقها بغطاء الرأس الذى ترتديه حتى فاضت روحها، قاصدا إزهاق روحها، ومحدثا بها الإصابات الموصوفه بتقرير الصفه التشريحية الخاص بها، والتى أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، واقترنت الجريمه بجناية أخرى فى ذات الزمان والمكان، حيث سرق المحمول وقرطها الذهبى ومبلغ مالى كما جاء بالاوراق مستغلا عدم تواجد أحد بسلم العقار، كما أحرز بغير ترخيص ودون مصوغ قانونى، سلاح أبيض وفق ماجاء بالتحقيقات.
كان اللواء أشرف صلاح، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارا من العميد حازم الشيخ، مأمور قسم شرطة دسوق بتلقى القسم إشارة من شرطة النجدة بلاغ من بعض الاهالى بعثورهم على جثة «روان محمد الحسيني»، 21 عامًا، طالبة جامعية، ولاعبة كرة السرعه الدوليه وتقيم بمدينة دسوق، بسطح عقار تقيم فيه خالتها وبها حز حول رقبتها.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى عن أن وراء الواقعة، «إ.إ.م.ع»، 27 عامًا، عامل عادى، ويقيم بحى المنشية بمدينة دسوق، مسجل خطر، وسبق اتهامه فى عدة قضايا ما بين مخدرات، وبلطجة، وسرقة فيما تبين أنه جرى الإفراج عنه مؤخرًا منذ حوالى شهر بعد قضاء 6 أعوام سجن مشدد فى جناية مخدرات.
وأوضحت جهود رجال البحث الجنائى أن المتهم لم يكتف بتحصله على المبلغ المالى المذكور منها، بل طلب منها قرطها الذهبى، بخلعه إياه من أذنها، وتحصله على هاتفها المحمول منها، وعقب حصوله على تلك المسروقات منها، خشى من افتضاح أمره بسبب بكاء المجنى عليها وبداية علو صوت بكائها، فأطبق على عنقها، وخنقها بإيشارب كانت ترتديه، ولم يتركها إلا بعد تأكده من مفارقتها للحياة فوق سطع العقار، وفر هاربًا.
ألقى القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، وجهود فريق البحث الجنائى أقر بصحة ما ورد فى التحريات، معللا بارتكابه ذلك لاحتياجه للمال بعد قضاء مدة عقوبة السجن المذكورة.