يتسبب في إسهال حاد.. شاب يتطوع لشرب سائل خطير لمساعدة العلماء في صنع لقاح
شرب جيك إيبرتس كوبًا من السائل المليء ببكتيريا الشيجيلا المسببة للإسهال الشديد، وهو يعلم أن البكتيريا ستتسبب في إصابته بإسهال حاد، وقد حدث
خضع إيبرتس للملاحظة لمدة 11 يومًا في جامعة ميريلاند، حيث كان واحدًا من 16 مشاركًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة تم إعطاؤهم هذه الجرعة من مسببات المرض لاختبار لقاح مضاد، بحسب موقع insider.
وخلال كل عام، يموت مئات الآلاف من الأطفال وكبار السن حول العالم بعد الإصابة بالشيجيلا في ظل غياب لقاح معتمد ضد البكتيريا، وهي السبب الرئيسي الثاني للوفاة من الإسهال على مستوى العالم بعد فيروس الروتا.
يصاب الناس في جميع أنحاء العالم بالشيجيلا بنفس الطريقة التي أصيب بها إيبرتس: أي بعد التصاق البكتيريا بأفواههم من خلال شرب المياه الملوثة، أو تناول الطعام المُحضّر بأيدي غير نظيفة، أو من خلال الاتصال المباشر ببراز الشخص المصاب.
وإذا ثبتت فعالية هذا اللقاح ضد مرض الإسهال الشديد، فيمكن اختباره على نطاق أوسع على مئات الآلاف من الأطفال حول العالم. يأمل الدكتور ويلبر تشين، الذي يدير التجربة في جامعة ماريلاند، في أن ينتج اللقاح التجريبي نسبة شفاء تصل إلى 70٪.
بدأ إيبرتس يمرض بعد حوالي 40 ساعة من تناوله للشيجيلا، عندما استيقظ من نومه على تقلصات وبعض القشعريرة، وشعر وكأنه يعاني من وجود «حشرة في المعدة»، ثم تطورت أعراضه بسرعة إلى الحمى والإسهال والبراز الدموي.
بدأت الممرضات في تزويده بعدة ليترات من محلول معالجة الجفاف، واستلقى إيبرتس تحت كومة من البطانيات، وارتفعت درجة حرارته إلى 39.5 درجة مئوية. وبعد عدة ساعات، تم حقنه بسوائل وريدية وأعطي مضاداً حيوياً. وفي غضون أربع ساعات، بدأت حالته في التحسن.
يساعد أخذ قياسات دقيقة من دم المشاركين وبولهم وبرازهم الباحثين مثل تشين على معرفة نوع الاستجابة المناعية التي يثيرها اللقاح بالضبط، حيث يمكن للباحثين قياس ما إذا كان اللقاح يخفف عبء المرض بشكل أفضل عن طريق تحليل مستوى الأجسام المضادة للشيجيلا التي يفرزها الشخص.