العيد لنا يوم فرح وجائزة و ليس بيوم اجترار المصائب والأحزان ومواجع الأمة
بقلم بسام العريان
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)
العيد شعيرة من شعائر ديننا الإسلامي تتجلى فيه مظاهر العبودية لله
أن العيد يوم جائزة الصبر, يفرح فيه الصائم بتمام صيامه وقيامه, , فنتذكر فرحة المؤمنين يوم الجزاء بتمام طاعتهم واستقامتهم على أمر ربهم فيكون العيد معينا لنا على الصبر والاستقامة على أمر الله تعالى.
بعض الناس يقوموا بمخالفة هدى نبينا صلى الله عليه وسلم في العيد, فراحوا يامرون الناس بالاقتصاد في الفرح ويذكرونهم بمصائب الأمة ويعيدون نكأ جراحها حتى صار يوم العيد عندهم هو يوم اجترار المصائب والأحزان ومواجع الأمة المسلمة .وتظهر في العيد معان اجتماعية، وإنسانية، ونفسية، فالجميع يلبي نداء صلاة العيد، والجميع: أيدٍ تتصافح، وقلوب تتآلف، أرواح تتفادى، ورؤوس تتعانق.. تتألق على شفاههم الابتسامة الصادقة وتلهج ألسنتهم بالكلمة الطيبة والتهنئة العطرة, ود وصفاء، وأخوة ووفاء، لقاءات تغمرها حرارة الشوق، واللقاء والمحبة والنقاء.لذلك يصبح العيد أكبر من كونه فرحة ومرح وعادة من عادات الأمة الاجتماعية, وقد قال تعالى: {…وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة: 185]. لتكبروا الله على هدايته وتوفيقه للصيام والقيام، لنستشعر قيمة الهدى الذي يسره الله فكّفت القلوب والجوارح عن المعاصي والذنوب.