شركة هيه كاري Hey Karry تسعى إلى إعادة زمام التحكم بتجربة العملاء إلى الشركات
دبي، الإمارات العربية المتحدة – تعدّ “هيه كاري” (Hey Karry) شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا تتخذ من دبي مقراً لها، تتولى توفير خدمات توصيل الميل الأخير لصالح الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، لتمكين قنوات البيع المباشر إلى العملاء الخاصة بها. وقد قامت الشركة بتطوير منصة تكنولوجية سهلة الاستخدام، تتمحور حول المستخدم، وتسمح للشركات بإنجاز خدمات توصيل الميل الأخير، والحفاظ في الوقت عينه على السيطرة على رحلة تجربة العملاء.
تأسست “هيه كاري” (Hey Karry) في العام 2019 استجابة لاستياء أصحاب الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من نموذج التوصيل القائم على منصة واحدة الذي نشأ منذ نحو 7 سنوات. وقد انتشر هذا النموذج على نطاق واسع، حيث تمّ إنشاء منصات توصيل موحّدة تابعة لأطراف ثالثة بهدف تزويد الشركات بإمكانية الوصول إلى المستهلكين عبر الإنترنت، فضلاً عن إدارة تجربة العملاء وعمليات التوصيل. لكن سرعان ما أدركت هذه الشركات أن هيكلية العمولات المخصّصة لمنصات التوصيل الموحّدة والقيود المحيطة بالتفاعل مع العملاء من خلال هذه المنصات تجعل من الصعب الحفاظ على الربحية وتطوير عملية إشراك العملاء والتفاعل معهم. إذ تفرض هذه المنصّات رسوماً باهظة قد تصل إلى نحو 30 في المائة على كل عملية شراء، ما قد يقلّص نسبة ربحية الشركة، وغالباً ما يرغم العملاء على دفع سعر أعلى مقابل المنتج عينه.
وفي معرض تعليقه على الغاية من إنشاء الشركة وأهدافها، قال فرحان عزيز، مؤسس “هيه كاري” (Hey Karry): “”أدركت غالبية الشركات أهمية التواصل والاتصال المباشر بعملائها، وتساهم منصة ’هيه كاري‘ (Hey Karry) بتسهيل هذا التفاعل المباشر. بالتالي، بدلاً من الاعتماد على تطبيقات المنصات الموحّدة كوسيط مع العملاء، أصبح بإمكان الشركات الآن التحكم مباشرة في جميع مراحل تجربة عملائها، ما يشكّل علاقة أكثر استدامة بين كل من الشركات والعملاء.”
علاوة على ذلك، أضاف عزيز: “تشكّل الاستدامة الركيزة المركزية لنموذج أعمالنا، الذي يعمل في الوقت عينه على معالجة المخاطر المتزايدة باستمرار الناتجة عن التغيّر المناخي، وهو أحد أكبر التحديات العالمية التي تعيق بناء مجتمعات مستدامة. تضطلع ’هيه كاري‘ (Hey Karry) بدور هام في المجتمعات التي تعمل فيها، وهي تشجع شركاءها وعملاءها على الإضطلاع بدورهم.”
تشكل عمليات توصيل الميل الأخير نسبة كبيرة من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن نقل البضائع، ما يمثّل 8 في المائة من البصمة الكربونية العالمية. تشجّع “هيه كاري” (Hey Karry) الشركات على توحيد عمليات توصيل البضائع والطلبات في المنطقة المجاورة نفسها بهدف تقليل البصمة الكربونية والتأثير البيئي لهذه العمليات. كما تقوم بتشجيع مزودي أساطيل النقل المخصصة للتوصيل التي تعمل على المنصة على التحوّل إلى استخدام السيارات الكهربائية لبلوغ عمليات توصيل مستدامة.
في العامين الماضيين، انضمت أكثر من 625 شركة في أبوظبي ودبي والشارقة إلى مجتمع “هيه كاري” (Hey Karry)، ويشهد هذا العدد تزايداً وتطوراً كل يوم. كما تعمل “هيه كاري” (Hey Karry) على توسيع حضورها في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.