وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط تُعلن قادة وصُنّاع السلام 2022:*
عمان / عقدت الهيئة الإدارية لوِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأسط التابعة لمؤسسة العالم في أميركا (ولاية ميشيغان) اجتماعاً برئاسة رئيسة المؤسسة السيدة ندى دلقموني التي تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام مرتين، وحضور رئيس الوِحدِة سفير السلام المستشار محمد الملكاوي ومساعدة رئيس الوِحدة السيدة بيان حسناتو ومديرة العلاقات العامة السيدة مجد دلقموني للإعلان عن قادة وصُنّاع السلام (Peace Leaders and Makers) الذين تم اختيارهم هذا العام 2022 على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والذين سيتم تكريمهم لاحقاً بدروعٍ تقديرية لجهودهم في ترسيخ ثقافة السلام.
وذكر رئيس الوحدة المُستشار محمد الملكاوي في تصريح صحفي بأنه تم اختيار سمو الأمير الحسن بن طلال رمزاً وقائداً وصانعاً للسلام على المستوى العالمي بسبب إسهاماته ومبادراته العالمية والإقليمية والمحلية في مجال إحلال السلام وفض النزاعات والحوار بين الأديان والثقافات، وحرص سموه على ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش في كل جهوده ومبادراته ومشاركاته.
وأضاف المستشار الملكاوي بأنه تم اختيار العالمِ المُسلم الجليل الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية رمزاً وقائداً وصانعاً للسلام بسبب إسهاماته في تطبيق وسطية الإسلام والاعتدال على المستويات السعودية والعربية والإسلامية والدولية، فيما تم اختيار سعادة الأب الدكتور رِفعت بدر المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن قائداً وصانع سلام لدوره في تعزيز قيم التعايش والتسامح والعيش الودي بين أتباع الديانات، علاوة على اختيار الدكتور محمد الحاج ديب (اللبناني – الأسترالي) الذي يعيش في أستراليا رئيس شبكة الإعلام العربي وعضو المعهد الملكي العالمي للسلام وعضو البيت العالمي للسلام (قائداً وصانع سلام) نظراً لجهوده الإعلامية والاجتماعية في ترسيخ ثقافة السلام.
وأشار إلى أنه تم اختيار سيادة المُطران عطالله حنّا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مدينة القدس قائداً وصانعاً للسلام باعتباره يُدافع عن المسلمين والمسيحيين في القدس، وينادي بالعدالة والسلام في فلسطين، ويدعو المسيحيين أن يقفوا مع المسلمين دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى اختيار السيد أديب جودة الحُسيني أمين مفتاح كنيسية القيامة في القدس، وحامل ختم القبر المقدس الذي دُفن فيه السيد المسيح عليه السلام قائداً وصانع سلام، باعتباره يؤمن بأنه مسلم العقيدة ومسيحي الثقافة، وتحمل عائلته (عائلة الحسيني) المُسلمة مفتاح كنسية القيامة منذ عهد القائد صلاح الدين الأيوبي.
واختارت وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط الناشطة الأردنية رانيا حدادين المُدافعة عن حقوق الإنسان قائدة وصانعة سلام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والتي لها إسهامات واسعة في مجال السلام والتسامح والتعايش. هذا إلى جانب اختيار مركز السِلم المُجتمعي التابع لمديرية الأمن العام في الأردن رمزاً وقائداً وصانعاً للسلام، باعتباره مركزاً محلياً وإقليمياً لترسيخ السِلم المُجتمعي، ومكافحة الفِكر المُتطرّف والظواهر السلبية في المجتمع، وتكريس مفهوم المؤسسية في التوعية والوقاية والعلاج من أخطار الفِكر المُتطرّف، والتركيز على التشاركية وفتح قنوات الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي، لبناء فِكر سليمٍ.
كما اختارت وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط دولة الكويت (دولة قائدة وصانعة للسلام) والتي حققت مراكز ريادية ومتقدمة في مؤشرات السلام، واحتضنت الكثير من حوارات المُصالحة بين العديد من الدول والأطراف العربية بشكل خاص، إلى جانب مساهمتها في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش، مما جعلها تحصل على المرتبة الأولى في مؤشرات السلام في الشرق الأوسط عام 2018، إلى جانب أن سمو المغفور له الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح حصل على لقب قائد العمل الإنساني من هيئة الأمم المتحدة عام 2014، ولا تزال الكويت بقيادة سمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصُباح تسير على ذات النهج الكويتي المُتزن المشهود له بالحِكمة عربياً وإسلامياً وعالمياً.
وحظيت جمهورية كازاخستان باهتمام خاص في اجتماع وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط برئاسة السيدة ندى دلقموني، حيث قال المستشار وسفير السلام محمد الملكاوي بأنه تم منح جمهورية كازاخستان لقب (دولة قائدة وصانعة للسلام) بعد أن ساهمت في التخلّص من رابع أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم منذ استقلالها عام 1991 ودورها في التصدي للأسلحة والتجارب النووية، إلى جانب أنه يعيش على أرضها ما يزيد على (130) إثنية وعرقية وقومية بسلام وأمان، وتستضيف سنوياً اجتماعات للحوار بين الأديان في العالم والتقريب بين الحضارات، علاوة على المساعدة في حل النزاعات والصراعات بطرقٍ سلمية.
وجرى توثيق رموز وقادة وصنّاع السلام 2022 في فيديو تم إطلاقه على موقع يوتيوب YouTube.
وقررت الهيئة الإدارية لوِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط أيضاً بناء جسور سلام مع كل العديد من جمهوريات آسيا الوسطى في مقدمتها البوسنة والهرسك وأذربيجان وكازاخستان إضافة إلى أندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا، وكذلك مع دول القارة الإفريقية وفي مقدمتها جنوب أفريقيا ونيجيريا وأثيوبيا وموريتانيا، وأيضاً دول القارة الأمريكية وفي مقدمتها الولايات والمتحدة وكندا والأرجتين والبرازيل وفنزويلا، ودول القارة الأوروبية وخاصة المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا ونيوزيلندا وغيرها، إضافة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية بهدف توطيد التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والقطاعات المجتمعية المختلفة، من خلال إنشاء أندية للعمل والتعاون في مجالات السلام والتسامح والتعايش والثقافة والسياحية والتعليم وغيرها خاصة بين القيادات الثقافية والتراثية والشبابية والطلابية والمرأة والإعلام والأعمال الاجتماعية والإنسانية.
يُشار إلى أن وفداً برئاسة سفير السلام محمد الملكاوي وعضوية السيدتين بيان حسناتو ومجد دلقموني سيقوم بالترتيبات الإدارية لتسليم دروع التكريم إلى الشخصيات والمسؤولين والدول التي تم اختيارها كرموز وقادة وصُنّاع سلام.
والجديد بالذكر بأن وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط كانت قد اختارت العام الماضي 2021 جلالة الملك عبدالله الثاني زعيم سلام على المستوى العالمي، وكذلك اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة (دولة قائدة وصانعة للسلام والتعايش والتسامح).