جاليري قدرات يستضيف توقيع كتاب أطلس الحيّات (الأفاعي) في الأردن
استضاف جاليري قدرات ابيليتز حفل توقيع وإشهار كتاب أطلس الحيّات في الأردن للباحث إيهاب عيد بحضور نخبة من مهتمي الطبيعة والحياة البرية والفطرية والمنادين بالمحافظة عليها وحماية البيئة وتوازنها.
وقد صدر الكتاب المرجعي بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمركز الأمريكي للأبحاث” أكور” و “شيب”، واستدامة الأرث الثقافي، الذي يشمل جميع أنواع الأفاعي في المملكة، المصنف حسب درجة السُميّة، متبوعاً بخرائط تواجدها وموائلها الحيوية، وتركيباتها والاتفاقيات الدولية المبرمة لحمايتها، والقوانين المحلية الناظمة للتعامل معها والاتجار بها، حيث راعى الباحث بتصميم الأقران بالصورة الفعلية من أرض الواقع، وبوضع رسوم توضيحية للأنياب والحراشف وأشكال الأعين وشكل الرأس والجسد والذيل لما لذلك من أثر على التعرف على نوعية الحية ومدى خطورتها، بالإضافة إلى الوصف العام من حيث الطول واللون والملمس، والمعلومات الحيوية من حيث ساعات النشاط سواء أكانت نهارية أم ليلية، بجانب معرفة مكامنها سواء كانت رملية، أو بين الصخور والحجارة أو بالجحور ونظامها الغذائي، وفترة التزاوج، والأصناف الشبيهة منها، وكيفية تفاعلها مع الإنسان وردود فعلها في حالة الخطر، وكذلك برامج حمايتها والمحافظة عليها من الاتجار أو الانقراض، ودور المحميات الطبيعية بتنفيذ القوانين حسب وزارة البيئة والإدارة الملكية للحماية البيئية والسياحة وأهمية المجتمع وتوعيته للتفرقة ما بين الضار والنافع.
فقد تم التركيز على كيفية معرفة الأفاعي السامة من حيث القرون البارزة على جنبات الفك وشكل الأعين والرأس السميك المثلث، واللون بالذات الأسود المنتظم، والحالات التي تصدر بها الفحيح، وكيفية تنفسها ومدى رؤيتها وسرعتها والحالة التي تموت بها، وفترة بقاء فاعليتها بعد قطع رأسها والأصناف التي لا يتوجب لمسها لوجود أنياب سامة، وكيفية إبعاد الأفاعي عن أماكن السكن والتخيم ومحاذير استخدام الكبريت في ذلك، والمخلوقات المحصنة من سمها، وكمية السم المفروز مع كل لدغة، ومدة استغراق السم في الجسم لقتل الضحية وأثره على الخلايا البشرية.
وقد أشار الفنان عبد الرحيم العرجان مدير جاليري قدرات “أبيليتز” إلى أن من دور الجاليري الاجتماعي تقديم الندوات واستضافة الفنانين والكُتّاب كُلاً حسب اختصاصه من باب المسؤولية الاجتماعية، ومن أجل ونشر الثقافة الصحيحة وتعميمها ونقلها عبر الحدود حسب قنوات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقد نوه خلال تقديمه وإدارته للندوة إلى أهمية الأفعى في الإرث الاجتماعي والمعتقد الديني؛ فما من حضارة إلا وقد كانت موجودة ضمن أساطيرها، وظاهرة بفنون عمارتها وخير مثال قصة هرقل وقتله للأفعى وهو بالمهد، حيث أن معبده الأثري ما زال شامخاً في جبل القلعة، ناهيك عن روايته مع زهرة الخلود وجلجامش ضمن حضارة بلاد الرافيدين، وإعجاز نبي الله موسى عليه السلام حين تحولت عصاه إلى أفعى بأمر من رب العباد، والتي لها عمل فني ممثل لذلك على قمة جبل نبو المعتمد ضمن مسار الحج المسيحي بمباركة الفاتيكان، التي توارثها الأجداد من الفكر الكنعاني لتكون حُليّ لتزيين معاصم السيدات، وقد قام الدكتور عبد الرحمن المزين بتشخيصها ضمن لوحة الحصا؛ وبجانبٍ آخر العديد من الديانات قدستها وضربت بها الأمثل بالغدر والخيانة.