العدوان: الثقافة الوطنية اساس في تاريخ استقلالنا الذي صنعه الهاشميين بزنود الشجعان.
عمان- ياسر العبادي.
عاشت المملكة الأردنية الهاشمية مستقلة وأبية، إنه الفداء الذي لايقتصر على البسطاء بل لكل حر ابيّ عنده غيرة على كل شبر من ثرا الأردن الطهور، بقيادة الهاشميين الغر الميامين أحرار الأمة العربية الذين سطروا اروع التضحيات من أجل إستقلال الأردن، أعاد الله ذكرى هذا اليوم على وطننا الحبيب سنوات عديدة تحمل الأمن والأمان والسعادة لجميع الأردنيين بإذن الله، بهذا الإستهلال في حديث خاص “بالدستور” قدم شاعر الأردن عليان العدوان حديثه عن الثقافة الوطنية ودورها في صقل الإنجازات العظيمة لبلدنا الاردن وقيادته الهاشمية ووفاءا وعرفاننا لشعبنا الوفي في وحدة وطنية لا مثيل لها وبمناسبة عيد الإستقلال “76” الذي يصادف اليوم في 25-5-2022.
وقال الدكتورالعدوان” نحن الكتّاب والأدباء نقف مع الحق الأردني في نيل إستقلاله والذي جاء بتضافر جهود كبيرة بذلها قادة الاردن من الهاشميين عبر سنوات حتى نالت الاردن استقلالها المظفر بقيادة حصيفة وجيش مغوار يشهد له التاريخ في صولات وجولات للذود عن حمى الاردن الطهور، ونحن نخبة المثقفين الوطنيين نسعى بالكلمة والقلم الذي لا يعرف له ثمن ولا حدود، نحن مع الوطن نكتب عن تضحياتكم وقصص الكفاح التي خاضها الجيش الاردني بقيادته الفذة.
وواصل العدوان “الذي نال رئاسة اتحاد الكتاب للمرة الرابعة في تاريخه” حديثه قائلا: بداية أتوجه لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالتهنئة والمباركة بمناسبتين غاليتين على قلوب الاردنيين الا وهما عيد الاستقلال وتعريب الجيش العربي الأردني، فالاستقلال هو من أهم النعم من الله على الأمة المحررة من نير وهيمنة الاستعمار، فمنذ بداية الثورة العربية الكبرى كان الفكر والثقافة اساس انطلاقها عندما نادى مثقفوا الأمة بالتحرر من سياسة التتريك وتجهيل الأمة وطمس هويتها و لغتها وآدابها. فقد نادى الاحرار والسياسيون ومثقفوا الأمة العربية بالشريف الحسين ابن علي ملكا على العرب ليقود ثورة التحرر والعزة للعرب .. وما ان قيض الله للثورة بالنصر وتاسست إمارة شرقي الأردن وتنصيب المغفور له الملك عبد الله بن الحسين المؤسس اميرا على البلاد، الذي كان رحمه الله عالما واديبا وكان المرحوم عرار والخطيب وسليمان المشيني رحمهم الله ومجموعة من شعراء الفصحى والبادية أصحاب حضوة في مجالسة سموه وسماعه لاشعارهم وادبياتهم في عهده.
وأضاف، ونجحت الثقافة الأردنية في نشر الوعي وترسيخ مبادىء و ثقافة الثورة العربية الكبرى في اذهان الاردنين حتى أصبحت نهج حياة للشعب الأردني فريد من نوعه في شتى اصقاع الأرض، وكُتب دستور البلاد على ضوء هذا النهج في عهد المغفور له الملك طلال بن عبدالله.
وأشارإلى أن الحركة الثقافية في الأردن إزدهرت في عهد الملك الحسين بن طلال فتاسس المجلس الأعلى للثقافة، وبعدها تحول إلى وزارة الثقافة، لتكون اساسا في تكوين الدولة الاردنية ومؤسساتها وشرعت وزارة الثقافة بعقد الاتفاقيات الثقافية مع مختلف البلدان العربية والصديقة، وقامت ببناء المراكز الثقافية في كل محافظات المملكة والسماح لمؤسسات المجتمع المدني بالتسجيل وترخيص الهيئآت الثقافية إلى ان وصل حاليا لمايزيد على سبعماية جمعية في مختلف مناطق المملكة أيضا، ولا يخلو اي احتفال رسمي او شعبي من البصمة الثقافية علية جلية، وهذا ما يشهده الأردن حاليا من برامج ثقافية وفنية ضخمة بمشاركة فرق فلكلورية تتغنى بالوطن وأجاده في جميع إنحاء المملكة الاردنية.
ويذكرعمدة ثقافة العمانيين العدوان، أن من أهم منجزات الاستقلال تعريب الجيش العربي الأردني الذي كان تحت الإدارة البريطانية في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، هذا الجيش العربي الذي دافع عن الأهل في الشقيقة فلسطين العروبة وخاض العديد من معارك للدفاع عن القدس وعروبتها وقدسيتها الدينية، وكانت بعدها معركة الكرامة التي قادها الملك الحسين بن طلال وهانحن ننعم بقيادة عبد الله الثاني ابن الحسين الذي قاد معركة الكرامة الثانية ضد الإرهاب والتطرف، ولا بد أن نقر بالدور الريادي الذي لعبته قواتنا المسلحة في التصدي للعدوعلى حدودنا واجهزتنا الامنية أيضا التي تحمي الاردن وتسهر على راحة المواطن، ومن اهم منجزات الاستقلال ان الانسان هو اغلى مانملك كما أطلقها جلالة المغفور الحسين بن طلال وتعزيز وتمكين الجيش الأبيض بإعداد الكوادر الطبية الاردنية ليكون الأردن المثل الذي يحتذى على مستوى العالم، وتطوير التعليم وما وصل إليه من مراتب عليا على مستويات عالمية لتنشئة أجيال واعية متعلمة، نعم قبل 76 عام في مثل هذا اليوم بزغ فجرالحرية وأثبتت به الأوطان عزها و شموخها، واستطاعت استعادة نور اسمها الساطع، وأثبتت قدرة أبناءها وجهودهم الجبارة التي قاموا بها للتخلص من هذا الاحتلال والتمسك بالحرية ، أنه ليس يوم كباقي الأيام ولا مجرد عيد وطني فقط ، بل هو تاريخ ميلاد جميع الأردنيين وهو التاريخ المشرف الذي نعتز به ونزداد حباً فخراً لهذا الوطن الحبيب الذي تعاهدنا على أن نصونه ونحفظه بأرواحنا.
ويختم العدوان بقوله: نحن حبانا الله في هذا الوطن بقيادة هاشمية لها إنجازات على المستوى العالمي ومكانة بين دول العالم، وما نيل الجوائزفي المحافل الدولية إلا دليل دامغ على الأهمية التي يحظى بها جلالته على مستوى العالمي توجها الإحتفال الذي تسلم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني ” صاحب الثقافة والأدب الأول”، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في نيويورك، جائزة “الطريق إلى السلام”، تقديرا لدور جلالتيهما في تشجيع الحوار والوئام بين الأديان، وتعزيز فرص تحقيق السلام، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين، في اردن مستقل يشكل منارة وثقافة حضارات أردنية في التعايش الانساني.