صديق سمير صبري المقرب… لم يرى ابنه سوى مرتين.. وطردنا أبناء عمه من العزاء
كشف المنتج السينمائي المصري الدكتور عادل حسني الصديق المقرب للفنان المصري الراحل سمير صبري تفاصيل حول ما تردد عن نجل الفنان الراحل ولماذا لم يشارك في مراسم الجنازة والعزاء.
وقال في حديث خاص مع “العربية.نت” إن الفنان الراحل له بالفعل ابن يقيم في العاصمة البريطانية لندن، وسبق أن أرسل له يبلغه بنبأ مرضه وانتقاله للعلاج في مستشفى للأمراض الصدرية، واكتشف أنه أرسل لابنه على عنوان قديم له كان يقيم ويعمل فيه منذ 15 عاما، وتبين لاحقا أنه تركه وانتقل لمكان آخر. وأضاف أن سمير صبري لم يعلم أن ابنه تلقى الخطاب من عدمه، وعقب وفاته من المؤكد أن الخبر انتشر وبالتالي لابد أن ابنه علم به من خلال وسائل الإعلام أو مواقع التواصل ولكنه لم يحضر أو يشارك.
وأضاف أن سمير صبري لم يشاهد ابنه سوى مرتين في حياته ولذلك وفق -ما يقول حسني- فإن إحساس الابن بأبيه كان منعدما، ولم يكن هناك أي اتصالات بينهما، مضيفا أنه يتم الإعداد لمهرجان سينمائي وسيكون اسم سمير صبري ضيف شرف له.
وكشف أن سمير صبري ليس له أشقاء أو شقيقات، ولكن له أبناء خال وعم ولكن للأسف لم يتواصل معه أي أحد من أبناء عمه طوال حياته أو خلال فترة مرضه، ولم يشاركوا في الجنازة وعندما حاول بعضهم المشاركة في العزاء تم طردهم، مضيفا أن من كان يتواصل ويسأل عن سمير في مرضه وحياته هم أبناء خالاته.
وتابع أن الفنان الراحل ترك مبلغا ماليا منذ علمه بمرضه الخطير لتدبير نفقات جنازته وعزائه، وتم الإنفاق على الجنازة والعزاء من الأموال التي تركها لهذا الأمر، مضيفا أن الراحل ترك مبلغا كبيرا في البنك كي يعيش من عائده، ولكن لم يمهله القدر لينفق منه.
وكان الناقد الفني المصري عمرو صحصاح قد كشف أن صبري وفي الفترة الأخيرة كان يدرك أن وفاته أصبحت قريبة، وأنها قادمة لا محالة، خاصة بعدما أبلغه الطبيب المعالج بأن قلبه مُتعب للغاية، وأنه مُعرض للتوقف في أي وقت، لذلك تخوف من الجلوس في منزله بالمهندسين بمفرده خشية أن يرحل دون أن يشعر به أحد.
وأضاف أن الراحل قرر الإقامة داخل أحد الفنادق الكبرى بمنطقة الزمالك، واستضاف صديقه مصطفى عبدالسلام، وأعطاه مبلغ 100 ألف جنيه، تكاليف الإسعاف التي تنقله من الفندق للمستشفى في حال وفاته، بالإضافة إلى مصاريف جنازته وعزائه.
كما تابع أن صبري توفي تماما كما توقع، داخل غرفته بفندق إقامته التي عثر فيها على مبلغ 30 ألف جنيه، وساعة “روليكس”، وسلسلة ذهب، وتم التحفظ عليهما لحين الحصول على الورثة الحقيقيين لتسليمهم أمتعته، وهم ليلى ابنة خالته وأشقاؤها.
وعن حياة الراحل الخاصة، أكد صحصاح أنها كانت خطاً أحمر، لم يرغب بالتحدث عنها أبداً.
في حين تواصلت “العربية.نت” مع صديق الراحل مصطفى عبدالسلام الذي فجّر مفاجأة أن لدى صبري ابنا بالفعل ويعمل حالياً طبيب أسنان في بريطانيا.
وأجاب عن سبب عدم حضوره للمشاركة في جنازة والده وتلقي عزائه، مشيراً إلى أن العلاقة بينهما لم تكن جيدة ولذلك لم يبلغوه بوفاة والده، ولم ينتظروا حضوره حتى الانتهاء من إجراءات الدفن.
يُذكر أن جثمان الفنان المصري سمير صبري شُيع، السبت الماضي، من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ودفن بمقابر الأسرة بالإسكندرية مسقط رأسه.