مهرجان ثقافي لاكتشاف المواهب الفنية لدى أطفال النوبة في مصر
تشهد قرية غربة سهيل النوبية في أقصى جنوب مصر مهرجانا ثقافيا بحضور عدد من الفنانين والمؤثرين، بهدف اكتشاف المواهب المتميزة بين أطفال المنطقة ومنحهم الفرصة لإظهار طاقاتهم الإبداعية.
وتقع غربة سهيل فوق سفح رملي غرب نهر النيل، وأُنشأت القرية قبل 100 عام، وتعد أحد أبرز المناطق السياحية في محافظة أسوان، حيث تمتاز بالألوان المزدهرة على واجهات البيوت وتربية السكان للتماسيح، كما حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيارتها منذ أشهر لتفقد أحوالها ولقاء أهاليها.
وتقول المدير التنفيذي للمهرجان ضحى مصطفى، إن مهرجان “أرت نارتي” للفنون يستضيف نحو 1200 طفل من أبناء قرية غرب سهيل والمناطق المجاورة من مدارس مجتمعية وحكومية ودور رعاية أيتام، فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة على مدار 10 أيام، ليتلقوا عشرات الورش الفنية المختلفة على يد متخصصين من أنحاء مصر.
وحرص عدد من الفنانين والمؤثرين والشخصيات البارزة في النوبة على المشاركة في مهرجان “أرت نارتي”، من بينهم هيثم سيد الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل، والمصور جلال المسري عضو الاتحاد الدولي للتصوير، وسحر جبر مترجمة سلسلة “هاري بوتر” العالمية، ورسام الكاريكاتير محمد توفيق، والمرشدة السياحية بسنت نور الدين.
تشهد قرية غربة سهيل النوبية في أقصى جنوب مصر مهرجانا ثقافيا بحضور عدد من الفنانين والمؤثرين، بهدف اكتشاف المواهب المتميزة بين أطفال المنطقة ومنحهم الفرصة لإظهار طاقاتهم الإبداعية.
وتقع غربة سهيل فوق سفح رملي غرب نهر النيل، وأُنشأت القرية قبل 100 عام، وتعد أحد أبرز المناطق السياحية في محافظة أسوان، حيث تمتاز بالألوان المزدهرة على واجهات البيوت وتربية السكان للتماسيح، كما حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيارتها منذ أشهر لتفقد أحوالها ولقاء أهاليها.
وتقول المدير التنفيذي للمهرجان ضحى مصطفى، إن مهرجان “أرت نارتي” للفنون يستضيف نحو 1200 طفل من أبناء قرية غرب سهيل والمناطق المجاورة من مدارس مجتمعية وحكومية ودور رعاية أيتام، فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة على مدار 10 أيام، ليتلقوا عشرات الورش الفنية المختلفة على يد متخصصين من أنحاء مصر.
وتضيف ضحى مصطفى في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الورش الفنية المقدمة لأطفال النوبة درست جيدا وأعدت بدقة حتى تصبح ملائمة للنشء من عمر 5 وحتى 18 عاما، وتشمل عدة فنون مثل الرسم والتصوير والحكي والكتابة الإبداعية، ونسعى من خلالها إلى تنمية مدارك الأطفال وإعادة اكتشاف مواهبهم الدفينة وعرض أعمالهم بصورة مميزة”.
وتسترسل: “نحن سعداء بردود فعل الأطفال وذويهم بشأن تواجدهم في المهرجان، وتعليقاتهم الإيجابية عن الورش الفنية والجلسات التي جمعتهم مع 27 فنانا وفنانة، فضلا عن الخروج بنتائج طيبة من التجربة من خلال اكتشاف مواهب سنعمل على دعمها وتمرير الخبرات اللازمة لها والاستمرار في منحها المزيد من الفرص”.
ويلتف عشرات الأطفال يوميا حول المرشدة السياحية بسنت نور الدين للاستماع إلى ورشتها الخاصة بشرح معالم النوبة وأبرز المناطق السياحية والأثرية في أسوان.
وتقول بسنت لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أسعى طوال الوقت إلى شرح تاريخ مصر بشكل مبسط، وتوعية الطفل بقيمة آثارنا بشكل يفتح لهم آفاق التفكير في تاريخ أجدادنا، وفوجئت بالاستقبال الرائع منهم وتفاعلهم مع الورشة”.
وتضيف: “الاهتمام بأطفال النوبة ومحافظة أسوان أمر رائع للغاية، وما يقدم في المهرجان من تطوير المحتوى الفني المقدم للنشء سيمنحهم مهارات جديدة تثري الجانب الإبداعي والفكري لديهم، وأعتقد أن نتائج الفعاليات سيكون لها صدى على نطاق واسع، وأتمنى تكرار التجربة عدة مرات”.
ويتفق هيثم سيد، مؤسس مبادرة “عربة الحواديت”، بشأن أهمية تواجد هذه النوعية من المهرجانات الفنية والثقافية المفيدة للأطفال في النوبة، وقال لموقع “سكاي نيوز عربية” إنه لبى دعوة المشاركة من دون تردد أو تفكير “لاهتمامه الشديد بوضع الابتسامة على وجوه الصغار في مختلف محافظات مصر، من خلال ورشة الحكي التفاعلية التي يقدمها منذ سنوات”.
ويذكر الفائز بجائزة الدولة التشجيعية: “جئت إلى أسوان ومعي عشرات الكتب لتوزيعها على الأطفال في المهرجان. ازداد حماسي عندما رأيت الشغف في أعين المشاركين ورغبتهم في التعلم والاستمتاع لأقصى درجة ممكنة، وعقب انتهاء ورشة الحكي اخترت أكثر من طفل من أصحاب المواهب وتحدثنا أكثر عن كيفية تنمية مهارات الكتابة والسرد لديهم”.
وختم سيد حديثه قائلا: “لمست خلال التجربة عشق أطفال النوبة للرسم والموسيقى والحكي ومختلف الفنون، وفي ظني يجب الإكثار من الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة على مدار العام. هم بحاجة مستمرة لمن يرعى مواهبهم ويمهد لهم الطريق من أجل تطويرها ونشرها، لذلك أنوي العودة إلى غرب سهيل قريبا”.