حكاية مقتل رجل مسن في أرضه بمصر .. هُشم رأسه بفأس وابنه اكتشف الجريمة

أرض زراعية واسعة على مد البصر، تحيطها الخضرة من أي اتجاه، عليها غرفة صغيرة مبنية من أجل الماشية، ومع غروب الشمس معلنة عن نهاية اليوم، مودعة معها رجلا مسنا خلال عمله في أرضه، عندما تأخر عن موعده المعتاد في العودة إلى منزله، دب القلق في نفس أسرته، متسائلين ماذا حل به، خاصة مع كبر سنه، فما كان من نجله، إلا أن يذهب من أجل الاطمئنان على والده، توجه الشاب للأرض الزراعية فلم يجد والده في الأرجاء، ظل ينادي عليه، ولم يتلقَ ردا، ليتوجه على الفور للغرفة المبنية من أجل الماشية، لتكون هنا الطامة الكبرى، إذ فوجئ الشاب بوالده جثة هامدة غارقا في دمائه، تصنم مكانه من رؤيته بهذا الشكل المفجع.

خروج المسن من أجل العمل في أرضه

ملامح يظهر عليها مرور الزمن، تدل على طيبة القلب ونقاء الروح، ودع الرجل المسن صاحب الـ67 عاما، في الصباح أسرته ممتطيا «حماره» رفيق رحلته اليومية، من أجل الذهاب للعمل في أرضه الزراعية، التي أفنى عمره في خدمتها، فهي مصدر رزق له وأولاده، أملا في العودة نهاية اليوم، عادته اليومية، لكن هذا اليوم تختلف عادته عن باقي الأيام، فاليوم ذهب مودعا لأسرته ولمنزله، فاليوم لا يعود ببسمة على وجهه راضيا بمشقته وتعبه، بل يعود محملا على ظهره غارقا في دمائه.

اكتشاف جثة المسن داخل مخزن للماشية

مرت الساعات ومر معها الموعد المنشود، دب القلق في قلب الزوجة خاصة أنها المرة الأولى الذي يتأخر بها زوجها الحبيب، لتسرع في الخروج إلى الشارع مصطدمة بنجلها الشاب، الذي رأى علامات القلق والخوف على وجهها، شرع في سؤالها عن كونها بهذه الحالة، وعندما علم بأمر والده، انتبابه القلق هو أيضا، ليذهب مسرعا للاطمئنان على والده ولماذا تأخر هكذا، بسرعة البرق وجد الشاب نفسه فوق الأرض الزراعية الخاصة بهم، ولم يجد أثرا لوالده، ظل ينادي عليه، وما من مجيب، اتجه على الفور لمخزن الماشية، نزلت عليه صدمة كبيرة لم يتحرك على أثرها، إذ فوجئ بوالده مهشم الرأس غارقا في بركة من الدماء، وبجواره الفأس التي طالما استخدمها في زراعة الأرض، ملطخة بدماء رفيقها طوال هذه السنوات.

القاتل المجهول

تفاصيل الواقعة عندما تلقى مركز شرطة العياط بلاغا يفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص، بمخزن في إحدى القرى، انتقل على الفور رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وتم العثور على جثة الضحية، في العقد السادس من عمره، مصاب بجرح كبير برأسه، نتيجة تعرضه لاعتداء بضربة فأس، وأشارت تحريات رجال المباحث إلى أن المجني عليه تم قتله داخل مخزن ملكه خاص بحظيرة ماشية، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ تكثيف التحريات لكشف غموض الحادث، وهوية الجاني المجهول، واستمعت النيابة لأقوال نجل الضحية، لمعرفة تفاصيل العثور على الجثة.