نتيجة للتطور والزحف العمراني الحدائق المنزلية تتحول لمتنفس حيوي للأردنيين
بسرى أبوعنيز
عاد الإهتمام بالحدائق المنزلية وزراعة نباتات الزينة،وكذلك النباتات الطبية والتي يمكن الاستفادة منها في المنازل،هذا الإهتمام يبدو واضحا من قبل ربات البيوت في الأردن بشكل كبير وواضح وذلك بعد زيادة المباني ،كنتيجة طبيعية للزحف العمراني على الأراضي،وبخاصة الزراعية والتي كانت متنفسًا للكثير من المواطنين خاصة في فصلي الربيع والصيف.
ومع بداية موسم الزراعة المتعلق بالحدائق،وبخاصة في شهر شباط من كل عام تنشط حركة الشراء من المشاتل المخصصة لنباتات،وأشجار الزينة ،ليتم زراعتها،وتحويل ساحات المنازل إلى بقعة خضراء سواء عن طريق الزراعة في الأحواض الإسمنتية،أو أحواض الزينة،بهدف تزيين مداخل المنازل من ناحية،والإستفادة من النباتات التي يتم زراعتها كالنعنع،والميرمية،واكليل الجبل ،والبقدونس،والجرجير،
وغيرها من النباتات من ناحية أخرى.
:
ولا يتوقف الإهتمام بالحدائق المنزلية في منطقة معينة من مناطق المملكة،أو وقت معين بل أن بعض الحدائق المنزلية دائمة الخضرة حيث لجأ أصحابها لزراعة الأشجار المثمرة فيها ،حتى وإن كانت مساحتها بسيطة،حيث قاموا بزراعة أشجار الليمون،والعنب،والأسكدنيا،
والبرتقال،والتوت،والكرز،
والمشمش،والتفاح،والسفرجل،
والرمان،والخوخ،والدراق
لتمنحها خضرة على مدار العام إضافة لنباتات وأشجار الزينة من جهة،و الإستفادة من ثمار هذه الأشجار لحد الوصول للإكتفاء الذاتي من هذه الفاكهة أو الحمضيات من ناحية أخرى.
هذه الحدائق المنزلية ،والتي أصبحت منتشرة في مناطق المملكة ،وبخاصة في مناطق محافظة عجلون شمال المملكة،باتت متنفسًا للعائلات خاصة في فصل الصيف ،للإستمتاع بجمال الطبيعة دون مغادرة منازلهم والتوجه إلى الحدائق ،أو الغابات لما تبعثه هذه المناظر من راحة نفسية لدى المواطن،وأجوء لطيفة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الأردن خاصة في هذه الأيام.