سعادة النائب اركي ربابتك وسارع الى الإعتذار
كتب ماجد القرعان
يعتقد بعض النواب ان رفع وتيرة اصواتهم والتمادي على الغير في مخاطباتهم واستخدامهم مفردات مستفزة جائز دستوريا ومن شأن ذلك ان يكسبه محبة الشعب ليقال له ( عفية يا بطل ) .
يحضرني الآن من المأثور الشعبي ما ينطبق على الموقف الذي سأتناوله باختصار .
“عامل كل إنسان وكأنك تتعامل مع نفسك … لاتظلمه،لاتذله،لا تكذب عليه … لا تنقصه،لا تغتابه … الزمن سيدور وستذوق مُر ما فعلت … والحياة كالطريق الملتف كل شيء تفعله … سيعود إليك يوما ” .
الملفت وعلى مدار العديد من المجالس النيابية ان يبرز بعض الأعضاء ويتفوهوا بملافظ ومفردات نشاز ومستفزة وهم يتحدثون الى احد المسؤولين منصبين من انفسهم اوصياء أو حكماء أو اصحاب قول سديد وهو أمر مرفوض دينيا وأخلاقيا فالكلمة الطيبة تخرج ” الحية ” من جحرها .
اثارني فيديو لأحد النواب خلال اجتماع لإحدى اللجان النيابية حيث انبرى مستخدما اشد مفردات الاستفزاز بحق احد المسؤولين الذي يتصف بقمة الأدب والأخلاق ويحظى بسمعة شعبية طيبة واداء وظيفي قل مثيله حيث انبرى النائب منتقدا اداء ذلك المسؤول بعبارات لا اقل من أنها سوقية .
وزاد الطين بلات وليس بلة واحدة حين برر اسلوبه بالإساءة لناخبيه بانهم هم من طلبوا منه ان يتحدث مع المسؤولين بهكذا اسلوب وهو الأمر الذي نختلف معه فيه فالشعب الأردني بعامة يرفض اسلوب الاستفزاز والتطاول على الغير فلكل حقه بالتعبير بما يقبله لنفسه .
لن اسهب كثيرا في ما اقدم عليه ذلك النائب فمنطقه مرفوض مرفوض مرفوض واسلوبه مستهجن وانصحه ان ( يُركي ربابته ) ويبادر فورا بتحريك جاهة كبيرة لكي تستسمح المسؤول لكي يحضر سعادته ويقدم الإعتذار على رؤوس الأشهاد وعلى المسؤول ان يتوجه بشكوى الى أمانة المجلس فبتقديري ان كل من سمع ذلك النائب سيدينه والأولى هنا ان يتم ادانته من قبل زملاءه فسكوتهم على تماديه يزيد من فجوة انعدام الثقة بالمجالس النيابية .