مي كساب…. أنا لا أجيد التخطيط أو التحضير لأي دور أقوم به
بالرغم من بساطة الشخصية التي قدمتها، وانتشارها في العديد من المجتمعات بنفس حالتها، ولكنها كانت مرهقة بالنسبة لها بشكل كبير، وتسببت لها في تعب نفسي ما زال يصاحبها حتى الآن، بالرغم من مرور فترة إلى حد ما طويلة منذ انتهاء التصوير. إنها الفنانة مي كساب، التي أكدت في حوارها مع “العربية.نت” أنها عانت بسبب شخصية “ليلى” في مسلسل “أحلام سعيدة”.
وعن علاقتها بالنجمة الكبيرة يسرا، ومدى استفادتها منها في كل عمل تقدمه معها، فتحت قلبها لنا، خاصة وأن مسلسل “أحلام سعيدة” هو العمل الرابع الذي يجمع بينهما، كما كشفت عن ما قاله لها المخرج عمرو عرفة في الكواليس.
*شخصية “ليلى” لم تكن سهلة ؟ فما الذي حمسك لها؟
**نهائيا، وما زلت حتى الآن أعاني منها، ولم أتمكن من الخروج منها ولكن أحاول، فالشخصية كانت أحداثها مرهقة، خاصة عندما طلب زوجها الزواج بحجة إنجاب أطفال بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، ولكن الصراحة لقد تحمست للشخصية جدا، لأنها جديدة علي ولم أقدمها من قبل، فهي سيدة بها أنوثة ورقة وهدوء، خاصة أن مشاعر الأنوثة والمرأة بشكل عام لديها زيادة عن المفترض، وهو ما يقدمه العمل. فالقصة تمس السيدات جدا، كما أن المسلسل، وشخصية “ليلى” على الأخص، تناقش مشكلة جديدة ولأول مرة يتم مناقشتها بهذا الشكل في الدراما، وطبعا هذا أمر محفز جدا لأي ممثل. كما أنني من عشاق هالة خليل ككاتبة من زمان وهي دائما ما تعبر عن مشاعر الست .وفيلم “أحلى الأوقات” الذي قدمته من أحلى الأفلام في السينما المصرية، وبالنسبة لي جميعها مقومات تشجع على العمل والتحمس له.
*وكيف كان ترشيحك للعمل؟
**رشحني المنتج جمال العدل والمخرج عمرو عرفة، للمشاركة في العمل، وأتذكر أن الأستاذ عمرو قال لي إنه لن تتمكن أي فنانة من تقديم دور “ليلى” في مصر غيري، وبسبب ذلك قمت بتأجيل عمل من بطولتي في نفس ذلك الوقت كنت وافقت عليه مع المنتجة مها سليم، من أجل فرصة مسلسل “أحلام سعيدة”.
والحقيقة أن المخرج عمرو عرفة هو السبب الأول في موافقتي على العمل، فأنا أثق به كثيرا، لأنه يضعني دائما في أدوار مختلفة عن المعتاد بالنسبة لي، وعندما مضيت عقود مسلسل “أحلام سعيدة” كان لا يوجد سوى حلقتين فقط من العمل، لكنني على ثقة بما يقدمه عمرو عرفة من نجاحات مختلفة، وأنه عندما يختارني لدور فهو يضعني في تحد جديد في دور لم أقدمه من قبل، وهذا ما تم بيننا سابقاً في فيلم “حلم عزيز”، وأيضاً مسلسل “سرايا عابدين”، فهو يختار لي أدواراً خارج الإطار الذي أوضع فيه باستمرار.
*ردود الفعل على دورك كانت غير عادية؟
**هذا ما أسعدني بشدة، فالجمهور أُعجب وتفاعل معنا واستقبل شخصيتي والشلة بشكل غير عادي، فالجمهور هو من أطلق علينا اسم “شلة ديدي” والناس وصلها إحساس “ليلى” السيدة التي تزوج زوجها عليها، وهي مشاعر أنثوية، فكل امرأة سترى نفسها في العمل أو في جزء من أي شخصية فى المسلسل.
*ومع كل الضغط النفسي الذي تعرضت له بسبب “ليلى” كيف كان تحضيرك لها؟
**أكون كاذبة لو قلت أنني أجلس وأقوم بالتحضير للشخصية، فأنا لا أعرف مصير الشخصية إلا عندما أرتدي الشخصية وكل أكسسواراتها، ووقتها أستعد لها ويكون رزقاً من عند ربنا أن أمثل بما أشعر به. والحمد لله “ليلى” خرجت بشكل جميل وأعجبت الجمهور ،فأنا لا أجيد التخطيط أو التحضير لأي دور أقوم به، بل أتركه لوقتها وما أشعر به يخرج مباشرة دون أي تحضير.
*العمل مع يسرا مختلف دائما، فكيف وجدت التعاون معها في “أحلام سعيدة” خاصة وأنه ليس العمل الأول الذي يجمع بينكما؟
**يسرا أستاذة ونجمة كبيرة وقلبها أبيض، والذي وصلت إليه ليس من فراغ، بل نتيجة اجتهادها، فهي إنسانة متعاونة، طيبة وتحب الخير لجميع من حولها، وأنا أعتبرها أعلى درجات الطيبة والاحتواء. وأيا ما أقوله عنها لن يوفيّها حقها أبدا، فهي إنسانة سوية وواثقة في نفسها وتاريخها. فإذا كان لدينا الزعيم عادل إمام فأنا أعتبر أننا لدينا الزعيمة يسرا لأنها الوحيدة من أبناء جيلها التي عرفت تحافظ على مكانتها، ونجاحها وقيمتها، ولا تخشى من وجود نجم بجوارها. فدور شيماء سيف لم يكن كذلك، فالأستاذ عمرو عرفة والاستاذة هالة خليل عندما رأوا الكيمياء الموجودة بين شيماء سيف ويسرا كبّروا الدور.
*وكيف وجدت مشاركتك في “أحلام سعيدة”؟
**أعتبر نفسي محظوظة بمشاركتي فيه، خاصة مع عرض الجزء الثالث من “اللعبة” وانتهائه قبل رمضان مباشرة وتحقيقه لنجاح كبير وحب الجمهور لشخصية “شيماء” وبعدها “ليلى”، فكلتاهما مختلفتان تماما، والحمد لله وجدت عوض الله كبيرا. وكل الأدوار التي عرضت علي جميعها جديدة ومميزة وتم عرضهم تباعا والجمهور قدر مجهودي وتعبي في الاجتهاد بتقديم أدوار وشخصيات مختلفة، والجمهور شعر بمعاناتي في التنقل بين الشخصيات.
*وكيف كانت كواليس التصوير؟
**الكواليس كانت ممتعة، خصوصًا أني تعاونت مع يسرا من قبل وهي إنسانة طيبة ومتواضعة وجميلة كما قلت لك من قبل، وأيضًا غادة عادل طيبة وروحها جميلة، وشيماء سيف بالنسبة لي اكتشاف لأن هذا العمل يعد أول تعاون بيننا، ونور محمود بالنسبة لي مجتهد جدا ويتميز بخفة ظله، و الفنان سامي مغاوري كذلك من المفضلين لدي لقدرته الهائلة على تقديم كل الأدوار سواء الدرامية أو الكوميدية. والحقيقة كل فريق العمل كنت سعيدة جدًا بالتعاون معهم، كما أن العمل هو ثاني تعاون مع شركة العدل جروب، والشركة على وعي كبير بأساليب نجاح الأعمال التي يقدمونها.
*وأين أنت من الغناء؟
**قريبا سيتم طرح ألبومي الجديد، فقد انتهيت منه بالفعل وسأبدأ بنزول أغنية سينغل في البداية، مع أنني لا أحب الأغاني السينغل لأنني أريد أن أقدم أنواعاً وأشكالاً موسيقية مختلفة، وهناك أفكار لتقديم أكثر من عمل للأطفال، ولكن جار التحضير لها، وسيكون من ضمن الألبوم أغنية دويتو تجمعني بزوجي “أوكا” بعنوان “عم الناس”.
*وما أخبارك مع السينما؟
**فيلم “بنط زيادة” متعاقدة عليه ولكن يواجه بعض المشاكل الإنتاجية، وبمجرد حلها والتعاقد مع منتج جديد سوف نستأنف تصويره، ولدي مشروع آخر.