رفع صوت الأذان في أول مدينة أمريكية كبيرة ومخاوف من رد فعل عنيف
احتفى المسلمون في مدينة مينيابولس، بولاية مينيسوتا، بقرار السماح برفع الأذان في أكثر من 20 مسجدًا بالمدينة التي أصبحت أول مدينة كبيرة في الولايات المتحدة تسمح برفع صوت الأذان خارج المسجد وليس في الداخل فقط.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“، يعتبر صوت الأذان شيئًا جديدًا في شوارع مينيابولس، حيث اختلط صوت المؤذن مع حركة المرور في المدينة، وسط متابعة المارة على الطريق المقابل للمسجد، الذين لفت انتباههم مشهد المصلين وهم يتوافدون على المسجد إثر انطلاق صوت الأذان.
وقالت الوكالة إن مسلمي المدينة عبروا عن فرحتهم بقرار السماح برفع الأذان، الذي اعتبروه تغييرًا مهمًا يؤكد ممارستهم لشعائرهم الدينية بكل حرية في مدينتهم، إلا أن بعضهم لم يخفي مخاوفه من أن يتسبب ذلك في رد فعل عنيف من قبل البعض، وأن يحدث معهم مثل ما حدث من بعض الأمريكيين الذين عارضوا صوت أجراس الكنائس في القرن التاسع عشر.
وأدى رفع الأذان للصلاة إلى خلافات في عدة مناطق أمريكية على مر السنين، ويخطط مركز أبو بكر الصديق الإسلامي في جنوب مينيابوليس، والذي يستضيف حوالي 1000 رجل لأداء صلاة الجمعة، لعقد اجتماعات مع جيران المسجد قبل رفع الأذان علنًا هذا الصيف.
وقال عبد الله فرح، مدير المركز: “نحن نهتم بالجيران.. علينا أن نتحدث معهم، ونشرح لهم، وعلى الأقل نشارك آرائنا معًا في هذا الشأن”.
وكان مسجد “دار الهجرة” بالمدينة قد حصل على تصريح خاص لرفع الأذان خلال شهر رمضان 2020، عندما كانت مينيابولس تحت الحظر بسبب الوضع الوبائي، وذلك حتى يتمكن المسلمون من سماع الأذان وهم في الحجر المنزلي.
أما القرار الأخير الذي يسمح برفع الأذان، والذي تم الحصول عليه في رمضان الماضي، فيستند إلى تحديد مستوى قوة الصوت بما يتماشى مع قانون المدينة، ويسمح برفع الأذان علنًا خارج المسجد 3 مرات في اليوم (الظهر والعصر والمغرب)، بينما يقتصر الأذان الخاص بصلاتي الفجر والعشاء على داخل المسجد فقط.
وتسعى المساجد الأخرى للضغط للحصول على إذن لبث الأذان في جميع الصلوات الخمس حتى تصبح مينيابوليس قدوة للمدن في جميع أنحاء البلاد.