د.مفضي المومني يكتب: جامعة البلقاء..درء المفاسد أولى من جلب المنافع..!
القاعدة الفقهية (درء المفاسد أولى من جلب المنافع)، تغدو حاضرة وبقوة في ملف جامعة البلقاء التطبيقية، والتي اضحت حديث الناس في الأردن… عندما تمخض الجبل فولد فأراً..! مزعجا مقيتاً غث القلوب والضمائر وأساء للجامعة والعاملين بها وللتعليم العالي والوطن، ففي لحظة صحوة وذوبان الثلج… إتضحت الحقيقة وتهاوت كل الهالات الإعلامية الكاذبة والتبجح بالعالمية والميزانيات العرمرمية، حيث لُخصت صورة هذه الحقبة البائسة المسكوت عنها بفعل تبادل المصالح والواسطات…وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، لخصها تقرير ديوان المحاسبة والذي (فضح الطابق…!) من مكافئات فلكية غير شرعية سلبت من رسوم الطلبة، ومخالفات وشبهات فساد وحدث ولا حرج، والتقرير منتشر بين العامة مع انه سري ومكتوم..!
عاشت شمس الجامعات التي حاولوا حجب اشعتها بأفعال يندى لها الجبين حقبة امتلأت بالظلم الفادح للعاملين والطلبة والأهالي وشبهات الفساد والإفساد، صحوة متأخرة بعد طول صمت على سلوكات وأفعال وموبقات لم يسجلها تاريخ تعليمنا العالي… ولا أظنها حدثت في اي من جامعات العالم حتى في دول الإنحطاط… !.
تفننت إدارات تلك الحقبة في الظلم(المقونن) بواسطة لي عنق القانون وتحويله لمسخ ينكل بالعاملين ويقتل الولاء فيهم… بدل أن ينصفهم… مورست هذه الافعال وبشكل مخزي ومجرّم في جامعة البلقاء التطبيقية في حقبة سابقة… وكانت النتائج عقوبات كيدية بين قطع الارزاق والتقاعد المبكر تبعاً للولاءات وكمية التسحيج والتبجيل… وبين صناعة المكائد والتنكيل بالعاملين وتعطيل الترقيات وإخفاء ردود المحكمين…وتعمد إرسال الترقيات لغير المختصين مثال( أرسلت ابحاث أحد المدرسين وتخصصه تعليم مهني وتقني لمحكم تخصصه تاريخ لغه فرنسيه… !، ولمحكم آخر تخصصه تربية اجتماعية… ! والانكى من ذلك أن المراسلة تمت بعد عشر شهور من تاريخ السير بالإجراءات، واختفت اي ردود للمحكمين او مراسلات ايجابية عن نظام الترقيات قبلها… بفعل مارق مأزوم… ! موثق) وللحديث بقايا في هذه الجرائم والعبث بترقيات الاكاديمين وافتعال الأخطاء الكيدية غير الصحيحة، وتشكيل لجان التحقيق الموجهة من كبيرهم الذي علمهم السحر..!وكل ذلك يتم دبلجته بغطاء قانوني بين لجان مسلوبة الإرادة أو التهديد أو إغتصاب التواقيع الإذعانية المعدة من قانونيين باعوا ضمائرهم وأنفسهم ولا يخافون الله… وغيره من الأساليب الحقيرة وغيرها من الافعال الدنيئة المجرمة بالقانون…ولو تسنى كتابة ما حدث للزمنا مجلدات تفوح رائحتها… بذلك، ولكن نبقى كاظمين الغيظ… بانتظار إزاحة الظلم عن كل من تعرض له.
في عهدة الإدارة الجديدة لجامعة البلقاء… تظلمات تصل ألف مظلمة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية و يجب إعادة الحقوق لاصحابها ولا تاخذنكم في الحق لومة لائم… (فدرء المفاسد اولى
من جلب المصالح…!)، والأمور واضحة والمخالفات متداولة وحديث تندر واستهجان بين ابناء جامعة البلقاء والعامة والنواب والوزراء… ، وفي كل قضية تبرز الكيدية وتعمد الإذاء… ولا يبرر أبدا إستخدام القانون وقوننة الإجراءات الإجرامية أن تقف الإدارة الجديدة عندها، فمن عمل بدهاء ومكر وكيدية واضحة لإذاء ابناء الجامعة متسلحاً بقانون مخترق وعلى قاعدة مبنية على باطل… يحضر هنا الفقه القانوني (بأن كل ما بني على باطل فهو باطل)، ولا تلتفت الإدارة الجديدة لأفعال الشد العكسي والمحاولات البائسة لشيطنة الإدارة الجديدة من قبل ذات الثلة التي انغمست بكل هذا الباطل ولو اتوك بألف لبوس ولبوس، فهم ضد فتح الملفات العفنة لهم لأنها ستجرمهم وترميهم في غياهب السجون… وشكاويهم لهيئة الفساد وغيرها يجب أن لا تقف معيقا لرفع الظلم عن العاملين كل بمظلمته.
نشد على يد الإدارة الجديدة حيثما عملت جاهده لإحقاق الحق ودرء المفاسد التي حصلت، وبأسرع وقت، لتتفرغ للجامعة ورفعتها وتطورها، لتبقى شمسا ونبراساً يسطع في سماء الوطن…بهمة المخلصين فيها… . وللحديث بقايا… حمى الله الأردن.