جنايات دمياط تقضى ببراءة مسن من التحرش بطفلة اتهمه والدها بهتك عرضها
كتب: رضا الحصرىد
قضت محكمة جنايات دمياط الدائرة الرابعة برئاسة المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وائل الشيوي وأحمد وأمانة سر وائل السيد ببراءة مسن من تهمة محاولة اغتصاب وهتك عرض طفلة وتهديدها بالقتل لانتفاء أركان الجريمة وعدم ثبوت دليل قطعي ضد المتهم في أوراق القضية.
وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن المتهم حاول اغتصاب المجني عليها وقام بهتك عرضها وأنزل سروالها، وهددها بالقتل إن أبلغت أحدا عن الواقعة، وأفاد والد المجني عليها في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة أنه اكتشف تعرض طفلته لمحاولة الاغتصاب وهتك عرضها نتيجة إصابتها بتبول لاإرادي أثناء النوم واكتئاب نفسي.
تعود وقائع القضية إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، حينما تقدم أحد الأشخاص يدعى ن . ي . د، ببلاغ إلى مأمور مركز شرطة دمياط ، يتهم فيه محمد ع ب د ا ٦٥ عاما ، صاحب محل بهتك عرض ابنته الطفلة، ٨ سنوات ، عن طريق إمساكها من مناطق حساسة في جسدها أثناء تواجدها لشراء مستلزمات للمنزل.
وقال والد الطفلة في بلاغه إنه علم من ابنته بقيام المتهم بهتك عرضها، وإمساكه مناطق عفتها، قبل أن تغادر المحل مسرعة، إلى المنزل، وأبلغت أسرتها بما حدث، حيث توجهت برفقة والدها إلى مركز الشرطة، وتقديم بلاغ بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، وجهت إلى المتهم تهمة هتك عرض الطفلة.
واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم وأحد الشهود أكد عدم ارتكاب المتهم ما جاء في بلاغ والد الطفلة، مشيراً إلى أنه كان متواجداً مع المتهم، لحظة تواجد المجني عليها، حيث نفى قيامه بأي أفعال تجاه الطفلة، وأكد أن هناك خلافات بين والد الطفلة والمتهم
وفي نهاية المحاكمة قضت محكمة الجنايات ببراءة المتهم بعد ان قام المتهم وأنكر أمام هيئة المحكمة الاتهامات المسندة إليه وأفاد ان المجني عليها مثل ابنته او حفيدتة ولا يمكنه ارتكاب الجريمة معها.
وكان محامي الدفاع عن المتهم قد
طلب من المحكمة خلال جلسة الأسبوع الماضي عرض موكله على لجنة طبية لفحصه لبيان إذ كان لديه عجز جنسي يمنعه من ممارسة العلاقة الجنسية موضحاً أن التهم الموجهة لموكله بالشروع في الاغتصاب تتطلب الاستعداد للفعل وأن موكله يعاني من عجز جنسي يمنعه من ارتكاب الجريمة أو حتى التفكير بها.
وأوضح أن موكله برئ من الاتهامات المسندة إليه لعدم وجود دليل على ارتكاب موكله للجريمة وتأخر والد المجني عليها في تقديم البلاغ ، وتناقض أقوال المجني عليها في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة
وأضاف أن موكله قام بعمل خيري وإنساني عندما استضاف أسرة الطفلة المجني عليها في منزله بطلب من زوجته وتابع أنه لو كان لدى المتهم أي سلوك سيئ في تصرفاته لما طلبت زوجته استضافه الطفلة وأسرتها لديهم في المنزل وتعريض سلامة الطفلة للخطر. كما
أن المتهم كبير في السن وليس لديه سوابق أو قضايا مشابهة لواقعة المجني عليها.