حكاية جريمة.. «أحمد» قتل أسرته بوجبة سمك سامة ومكالمة أوصلته لحبل المشنقة
قبل 12 عامًا شهدت محافظة الإسكندرية وتحديدًا منطقة سموحة واقعة مأساوية، راح ضحيتها أسرة كامله والمفجع أن الابن كان وراء مقتل أبويه وشقيقته إذ أقدم طالب بالأكاديمية البحرية على التخلص من أسرته بدس السم لهم في وجبة السمك وذلك بسبب خلافات أسرية وحاجته إلى النقود.
بداية الواقعة
كان قسم شرطة سيدي جابر قد تلقى بلاغًا مفاده العثور على 3 جثث من أسرة واحدة بمنطقة سموحة، وبعد الانتقال إلى المكان، تبين العثور على جثة كلا من «خالد.م» البالغ من العمر 50 عامًا ويعمل مهندسا وزوجته البالغة من العمر 40 عاما وتعمل محاسبة وابنتهما «أمينة» البالغة من العمر 20 عامًا طالبة.
وتمّ العثور على جثث الضحايا في أماكن متفرقة من المنزل، وبالفحص جرى العثور على بقايا وجبة سمك و3 أكواب عصير ليمون وكوبا فارغًا تبين فيما بعد أنها وراء انتهاء حياة الأسرة، كما تبين وجود نجل الأسرة ويدعى أحمد خالد، وهو طالب في الأكاديمية البحرية في حاله انهيار تام بصحبة أقاربه، وجرى نقل الجثث إلى مشرحة «كوم الدكة» لتشريحها.
الطب الشرعي يبين سبب القتل
وبين تقرير الصفة التشريحية أنَّ السمك يحتوي على سم قاتل، وفي تلك الفترة كانت بلاغات التسمم بسبب الأسماك شائعة بحسب التحقيقات، ولذك جرى حفظ القضية، ولكن بعد مرور 9 أشهر على الواقعة فجرت والدة الزوج الراحل مفاجأة قلبت موازين الأمور تمامًا.
9 أشهر لكشف الجاني
وفي أحد الأيام وفي أثناء تواجد رئيس مباحث قسم سيدي جابر في مكتبه تفاجأ بسيدة مسنة تطلب مقابلته، فسمح لها بالدخول، لتفجر العجوز مفاجأة بشأن تلك القضية التي مر على حدوثها 9 أشهر كاملة، إذ ذكرت أنَّها سمعت مكالمة بين حفيدها وهو نجل ابنها المتوفي، يتحدث إلى زوج عمته ويخبره بأنّه قتل والده ووالدته وشقيقته بسبب رفضهم إعطائه أموالًا من الثروة الطائلة التي تمتلكها الأسرة بالإضافة إلى رفض والده إحضار أصدقائه إلى المنزل.
ضبط الجاني
وعقب تقنين الإجراءات، تمّ ضبط المتهم البالغ من العمر 19 عامًا، وبمواجهته بأقوال جدته اعترف بأنه وراء ارتكاب الواقعة وأيد كل ما قالته جدته، وأوضح المتهم أنَّه يقيم في فيلا دوبلكس وكان يريد أن يُحضر أصدقائه للفيلا لقضاء بعض الوقت مثلما يذهب هو إلى منازلهم، ولكن والده كان يرفض حضور أي من أصدقائه لكونه لديه شقيقة فقرر أن يضع السم لهم.
وتبين بعد ذلك أنَّ ذلك السم اشتراه والد المتهم من أجل يتخلص من كلب الجيران، ليضعه المتهم في وجبة السمك كي يذهب أفراد أسرته إلى المستشفى ويستطيع أن يحضر أصدقائه إلى الفيلا محل سكنه، وأكّدت التحقيقات أنَّ المتهم ظل موجود مع أسرته ورفض تناول الطعام معهم كونه سيتناوله مع أصدقائه في النادي وفضل شرب عصير الليمون فقط ثم خرج من المنزل، وبعد فترة من الوقت، ظل يتصل بهاتف والده ووالدته وشقيقته لكن دون ردّ، فاتصل بزوج خالته وذهب معه إلى الشقة ليجدا الأب والأم والابنة جثث هامدة.
وبإحالة القضية إلى محكمة الجنايات، تمّ الحكم على المتهم بالإعدام شنقًا، وتم استئناف الحكم ولكن محكمة النقض أيدت حكم الإعدام وجرى تنفيذه قبل 4 سنوات.