المؤتمر الختامي لمشروع تمكين المرأة الأكاديمية في جامعتي “الأميرة سمية للتكنولوجيا” والبترا
رعت معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار حفل افتتاح المؤتمر الختامي لمشروع ” تمكين المرأةِ الأكاديمية: القدوةِ، والمساواةِ، والاستدامةِ في جامعاتِ منطقةِ البحرِ المتوسط نحوَ تحقيقِ أجندةِ عام 2030 FREE”، في جامعتي “الأميرة سمية للتكنولوجيا” والبترا، والمدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي منذ العام 2019، ضمن مبادرات مشاريع “ايراسموس”، بحضور أمين عام اتحاد الجامعات العربية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة.
ويتعلق المشروع بتعزيز دور المرأة الأكاديمية في كل من لبنان والأردن وسوريا، من خلال السعي إلى إشراك أكبر وأكثر فاعلية للأكاديميات في مراكز صنع القرار في مؤسسات التعليم العالي، والترويج لسياسة المساواة الجندرية، وإعداد نماذج قيادية نسائية ممكَّنة.
وقالت النجار إن الأردن الذي يجمع الأشقاء العرب مع الاتحاد الأوروبي يمثل التنوع والنوعية والتعددية والحوكمة والعمل بنزاهة مطلقة مؤكدة على التعاون والتشارك بين القطاعات كافة من أجل مساواة حقيقية بين المرأة والرجل الأكاديميين.
وشددت النجار على أهمية مكانة المرأة في الوطن، والتي هي جزء من صموده في مسار التنمية، مشيدة بنساء أكاديميات يشار إليهن بالبنان كنَّ نموذجا للمرأة الشريك خلال تسلمهن أعلى المناصب القيادية.
إلى هذا قال رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي إنَّ الجامعة وبتوجيهاتٍ من صاحبةِ السمو الملكي الأميرةِ سميةَ بنتِ الحسن رئيسِ مجلسِ أمنائِها، وضعتْ نُصبَ عينيها مهمةَ تمكينِ المرأةِ كهدفٍ نبيل يسعى إلى إشراكها في ازدهار المجتمع وتنميته، موضحاً أنّ المرأةَ الأكاديميةَ في الجامعة أخذتْ وتأخذُ دورَهَا الحقيقي دونَ تمييزٍ أو تفريق.
وبيّن الرفاعي أنّ أبرزَ إنجازٍ أسفرَ عنه المشروع في الجامعةِ كان إنشاء “مركزَ الاستدامةِ والمساواة”، ليكون مصدراً للأفكارِ والمبادراتِ والأنشطة التي من شأنِها تمكينِ المرأة الأكاديمية أكثر وأكثر؛ لتكونَ جنباً إلى جنب مع شقيقها الأكاديمي في مهمةِ النماء.
كما وقال رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور مروان المولا إن الجامعة وفرت فرصًا قيادية للمرأة الأكاديمية مما جعلها جزءًا من هيئات صنع القرار فيها مبينا أن في الجامعة ثلاث عميدات وعدداً من المديرات يقمن بمجموعة واسعة من المسؤوليات مشيدا بكل الجهود المبذولة لضمان التنفيذ الناجح للمشروع مع كل الشركاء.
وبدورها استعرضت نائب رئيس جامعة أليكانتي الإسبانية للمساواة والدمج والمسؤولية الاجتماعية إيفا اسبينر تفاصيل المشروع، وأنه تم تدريب ما يزيد عن 1700 أكاديمية في المرحلتين الأولى والثانية في مجال المساواة والاستدامة في عدد من جامعات إقليم البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أن موضوع الجندرية كان من أبرز الأهداف التي يعمل على تحقيقها المشروع، الى جانب تحقيق المساواة، منوهة إلى طلب التغذية الراجعة من الشركاء للتحسين والتطوير على المشروع.
كما وأشارت نائب رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء أن المرأة صنو الرجل في العمل والإنجاز، وإلى سبل زياده مشاركة المرأة في الاكاديميا، وكيف عليها العمل أكثر من الرجل لتنتقل من الظل نحو الأضواء ومن التهميش نحو مركز العمل والانجاز.
وكان الأستاذ الدكتور وليد سلامة، أستاذ هندسة الكمبيوتر، ومنسق المشروع في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا استعرض أهداف المشروع، والمعيقات التي واجهت تنفيذه، وما أسفر عنه من نتائج مفيدة، والتطلعات التي تضعها الجامعة في خططها نحو بناء قطاع تعليم عالي ديمقراطي بالتعاون مع الشركاء.
ويشتمل المؤتمر الذي يستمر ليومين متتاليين، جلسات تناقش المخرجات التي تمخضت عن المؤتمر، وكيفية تنفيذها، وأمور أخرى تتعلق بمواضيع المشروع.