يسرى أبوعنيز تكتب: عيد …عيد
يأتي عيد الأضحى هذا العام وفي القلب غصة كما هو الحال بالنسبة للأعوام السابقة..وقد تكون في هذا العام الغصة أكبر..ليس من باب التشاؤم
ولكن الغصة تزداد يوما بعد يوم على اعزاء رحلوا وفقدناهم..
غصة في القلب على اولئك الذين رحلوا حتى وان لم تربطنا بهم صلة قرابة،او حتى معرفة..والذين نتفاجأ في كل يوم برحيلهم إما بسبب حادث سير مؤسف أو حادث غرق،او حريق ،او ضحايا لجريمة بشعة يُقدم عليها صاحبها بكل دم بارد ودون أن يرف له جفن،يُنفذها دون أن يُقدر عواقبها،حتى أدمت
قلوبنا هذه الحوادث،وبتنا نعيش في حزن شديد فكيف الحال بالنسبة لذوي هؤلاء الأشخاص..
فما بين حادثة العقبة وسقوط الرافعة ووقوع حوالي 13 وفاة في الحادثة،وجريمة جامعة العلوم التطبيقية ،وجريمة الرمثا ،وعجلون،وحوادث الغرق في اكثر من مكان ووفاة العديد من الأشخاص،وحادث جرش الذي أدمى قلوبنا ،وحوادث الانتحار أصبحنا متعبون.
جاء العيد ونحن مذهولون ،بل ومتعبون حد الصدمة من هول الحوادث،وكذلك الجرائم التي تُعتبر غريبة عن مجتمعنا الأردني
فما يكاد يمر يوم حتى نُفجع بضحايا جدد ،وبخاصة حوادث السير ،والغرق والإنتحار.
جاء العيد هذا العام ولا زال أهالي ضحايا هذه الحوادث بمختلفها يلملمون جراحهم،ويبكون من رحلوا عن عالمنا،يبكون من رحلوا دون ذنب لهم ،وبخاصة من ذهبوا ضحايا لحوادث السير ،وجرائم القتل وحوادث الغرق.
جاء العيد ودموع أمهاتهم لا تجف،وحرقة القلوب رفيقة لعائلاتهم على مصابهم الجلل ،وصدمة الأباء لا تزال بادية على محياهم،ووجع الفقد،والحزن رفيق لهذه الأسر..
أما نحن فإن جروحنا فلا تزال حاضرة،منذ رحل الاعزاء على قلوبنا،وجرحنا لم يبرأ بعد بعد رحيلهم رغم مرور السنوات،وكأمة فجرحنا لا زال يدمي منذ أن قُتل في صباح يوم عيد الأضحى الشهيد صدام حسين المجيد..
وكل عام وانتم بخير ..ورحم الله كل من فقدنا.