ماجد القرعان يكتب:. تقديم الأضاحي باسم الشهداء ” سابقة جديدة للامن العام
سجلت مديرية الأمن العام سابقة جديدة بقيامها بتقديم اضحية باسم كل شهيد من شهداء الجهاز بمناسبة عيد الأضحى المبارك تقديراً لتضحياتهم، ولتكون صدقة عن أرواحهم في هذا اليوم الفضيل .
المغازي والمعاني لهذه المبادرة تتعدى حرص الجهاز على أن التواصل مع أهالي الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل أمن الوطن والمواطن هو فقط لتشعرهم بأن فقدانهم لأبنائهم وهم يقومون بواجباتهم بأنهم سيبقون ضمن دائرة الرعاية والأهتمام بل رسالة للجميع لتعزيز دلالات الشهادة ومعانيها في سبيل الحفاظ على امن الوطن والمواطن .
وهي كذلك رسالة الى كافة المؤسسات والهيئات في القطاعين العام والخاص لواجباتهم حيال اسر الشهداء من مسؤوليات وطنية فتقدير ما قدمه الشهداء في سبيل أمنهم لا يجب ان يتوقف عند الترحم عليهم فحق اسرهم بحياة كريمة واجب على الجميع فهل من تضحية أكبر من تقديم الروح فداء للوطن ؟ .
المبادرة الجديدة لجهاز الأمن العام عكست في أبعادها معاني تلهف الشباب وكذلك الشابات للانخراط في سلك الجندية بكافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية بأنهم يعون أنهم مشاريع شهداء وأن ارواحهم رخيصة حين ينادي المنادي دفاعا عن أمن الوطن وأمن مواطنيه .
الشهداء هم أنبل وأشرف الناس وأطهرهم وضعوا أرواحهم على أكفهم رخيصة من أجل الوطن وأهله نقف صامتين وقد نالوا هذا الشرف العظيم الذي ما بعده شرف تزفهم الملائكة الى جنة عرضها السموات والأرض فطوبى لهم.
والشهيد يصنع مجد الأمم وكرامتها والتراب الذي لا يختلط بدم الشهداء لا يمكن ان يكون عطرا والأرض التي لا يُدفن فيها شهداء لا يمكن ان تدوم فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة وزوادة الوطن ومستقبله المشرق.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) صدق الله العظيم
رحم الله شهداء الأردن، فلهم ولمن سبقهم ومن تلاهم من الشهداء، يليق الكبرياء، على ما منحوا أرواحهم من أجله.. ولأرواحهم البهية سلام