عباس “يلطع” بايدن دقيقتين في سيارته…ويراهن على الوهم الأمريكي من جديد
في الوقت الذي جزم فيه قيادي فتحاوي من جماعة الاعلام والثقافة أن الدقيقتين التي اضطر فيها بايدن للبقاء في سيارته، على مدخل قصر الضيافة في بيت لحم، منتظرا حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانه بروتوكوليا، كان يجب تواجد الرئيس الفلسطيني بانتظار بايدن. “أنها كانت مقصودة. احتجاج ذكي صامت.. ولكن الرسالة وصلت..على الهواء مباشرة”، وسط عدم إهتمام شعبي فلسطيني بالزيارة ولا بنتائجها.
وعقد الرئيس الفلسطيني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا، عقب لقاء قصير جمعهما في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ورغم الرفض الشعبي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية لزيارة بايدن إلى المنطقة، عقد “عباس” و”بايدن” جلسة مباحثات تناولت آخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي تبع اللقاء، كرر “عباس” خطابه المعهود الذي لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويراهن على أوهام السلام مع العدو الصهيوني برعاية أمريكية، داعيًا بايدن إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب.
بدوره، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ بلاده ما تزال ملتزمة بما يسمى “حل الدولتين” رغم أنه أقر أنه حلًا ما زال بعيد المنال بسبب القيود التي تفرض على الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
وزعم بايدن أنّ الولايات المتحدة ستقوم بدورها من أجل دعم تحقيق مستقل في مقتل شيرين أبو عاقلة، داعيًا إلى دفع الحوار بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية.
جدير بالذكر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وصل، ظهر الأربعاء الماضي، إلى مطار اللد في كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط غضبٍ ورفضٍ فصائلي وشعبي فلسطيني وعربي لهذه الزيارة.
وعمّت التظاهرات مختلف المدن الفلسطينية رفضًا للزيارة مشددةً على أنّ الإدارة الأمريكية شريكة في جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين مطالبة بالعدالة للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
ففي قطاع غزة، نظمت القوى الوطنية والإسلامية، أمس الخميس، وقفة احتجاجية على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بمشاركة معظم الفصائل، حيث رفعت لافتات منددة بالانحياز الأميركي ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى المستوى العربي، نددت اتحادات ومنظمات شعبية وتقدمية عربية بزيارة بايدن إلى الشرق الأوسط معتبرة تهدف إلى تعميق الاستعمار الامبريالي في فلسطين وخارجها.
وأصدرت عشرات الأحزاب والمؤسسات والقوى والنشطاء العرب، أمس الخميس بياناً رافضاً لزيارة الرئيس الأمريكي بايدن وما أعلنه من أهداف يصبو لتحقيقها من خلال اجتماعه بقيادات بعض الدول العربية.
واعتبر البيان المشترك أنّ “الأهداف المعلنة من هذه الزيارة وفي مقدمتها ما سمي بتأسيس حلف ناتو شرق أوسطي هو تصدير لأمن الأمة العربية لعدوها الرئيسي الذي أوغل في دم أبناء شعبنا العربي، وطالبوا في بيانهم الأنظمة العربية لأن تعود لرشدها وتكون انعكاساً لمواقف شعبنا العربي وتحقيق آماله ونشد مصالحه والعمل لإنشاء توازن استراتيجي ينشد مصلحة الأمة العربية ويخرجها من آتون صراعات المحاور.