لنا الله
انتصار الرجوب
قبل يومين خرج علينا وزير المياه ليخبرنا أن سوريا رفضت بيعنا 30 مليون متر مكعب من المياه ، في حين كان الوزير السابق منذر حدادين قد قال في مقابلة تلفزيونية أن لدينا مياه جوفية تكفينا سنوات عديدة ثم عاد وتراجع عن كلامه لسبب نجهله، وقبل ذلك في الصيف الماضي تم تجفيف السدود وحين حل الشتاء ومن الله علينا بالمطر الوفير لم يتم تخزين الا جزء يسير من هذا الماء ، لتخرج علينا الحكومة وتقول أن السدود لم تمتلئ وسيكون صيفنا صعبا ، ونحن كمواطنين نعلم سبب ذلك وهذا السبب ليس خافيا على أحد.
ولكن أن يكون الصيف صعبا على طبقات محددة من الشعب هنا تكمن المأساة ، فحين تنقطع المياه عن مناطق وتترك مناطق أخرى تتمتع بالمياه لتمتلئ برك السباحة فيها وينتعش اصحاب الذوات هم ومزارعهم هنا نتأكد أننا مواطنون من الدرجة العاشرة أو ربما بدون أي درجة .
فالمناشدات والإتصالات لم تسعفنا ولن تسعفنا ، نحن الذين لا نملك برك سباحة في بيوتنا الطابقية التي تشبه علب الكبريت في المناطق الأكثر ازدحاما في شرق عمان المهمشة والغير محسوبة إلا عند دفع الواجبات من ضرائب ومكوس .
عمان الشرقية يا سادة كما الجنوب والمناطق النائية في هذا الوطن تئن ولا نعلم إلى متى سيستمر هذا الأنين وليس لها سوى الله ليسمع أنينها .